وصل إلى جزيرة صقلية قرابة 900 مهاجر غير شرعي تم إنقاذهم خلال الأيام القليلة الماضية في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية. تقرير إخباري أعده موقع “ذا لوكال” السويدي الناطق باللغة الإنجليزية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن رئيس الجمعية الأوروبية للإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط “أس أو أس ميديتيراني” في فرنسا “فرانسيس فالات” قوله: “إن الشهادات التي تم جمعها من على متن سفينتنا للإنقاذ “أكواريوس” تعكس الخطورة القصوى للوضع في ليبيا بالنسبة للمهاجرين واللاجئين الذين يفتقرون إلى البديل الأكثر أماناً ويخاطرون بحياتهم في البحر هرباً مما يسمونه بالجحيم الليبي”. وأضاف بالقول:” الأولوية المطلقة اليوم هي إنقاذ أولئك الذين سيواصلون الفرار وستتم مرافقتهم وحمايتهم حتى إيصالهم إلى مكان آمن حيث يتم حمايتهم وإحترام حقوقهم الإنسانية الأساسية”. من جانبه قال أحد المهاجرين للجمعية وهو من الكاميرون ويبلغ من العمر 25 عاماً: “أفضل الموت على العودة إلى السجن فقد ضربونا في الزنزانة وربطوا أقدامنا وأيادينا ووضعونا رأساً على عقب وحينما يأتي الأوروبيون لزيارتنا كان الحراس يطلبون منا عدم الكلام عن كل ذلك أمامهم”. وفي السياق ذاته أشار منسق الإغاثة في الجمعية “نيكولا ستالا” إلى أن الظروف المناخية تمثل مصدر قلق للمهاجرين إلا أن ما يخافونه أكثر من أي شيء آخر هو إعتراضهم في البحر وإعادتهم إلى ما وصفه ب”الجحيم الذي أتوا منه في ليبيا” على حد تعبيره.