قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبدلاً من أن يتخذ تدابير تقشفية، فإنه يبدو "مفتوناً بمشاريع غرور طموحة، وتسمين محفظته الشخصية". ونشرت الصحيفة مقالاً للكاتب نيكولاس بيلهام، قال فيه إن صندوق الاستثمار العام في السعودية يُفترض أن يكون للثروة السيادية للسعودية، "لكن بن سلمان الذي يرأس مجلس إدارته يديره وكأنه مشروعه الخاص". وأعرب بيلهام عن أمله "في أن تدخل المبالغ التي يحصل عليها بن سلمان من حملة مكافحة الفساد إلى محفظة الوطن لا إلى حسابه الشخصي". وفي حادثة غير مسبوقة شنت السعودية حملة اعتقالات طالت أمراء ووزراء حاليين وسابقين، بتهم متعلقة بالفساد، وأطلق سراح معظمهم عبر تسويات مالية بلغت 100 مليار دولار، حسب مصادر سعودية. الكاتب الأمريكي أضاف أن بن سلمان "يطمح إلى تغيير الدولة الإقطاعية الفاسدة إلى اقتصاد سوق على الطريقة الغربية، لكن لا يمكنه تحقيق ذللك إذا بقي حاكماً مستبداً ولم يتحول إلى حاكم مصلح". وأشار إلى ركود الاقتصاد السعودي بشكل أكثر حدة ممَّا كان متوقعاً في الربع الأخير، وإلى "انخفاض أو تدهور" تفاصيل ومؤشرات أخرى متعلقة بالاقتصاد في المملكة.