على إمتداد يومين، مثلت زيارة الرئيس الفرنسي الحدث في العاصمة التونسية، فتجنّدت البلديات لتنظيف الشوارع له، و إنتشرت قوات الأمن لتوفير الحماية له و إشرأبّت أعناق البقية إما لمشاهدته على الشاشات أو للتصفيق له أثناء جولته في أزقة المدينة العتيقة. أشغال للشركة الوطنية للتطهير في محيط جامع الزيتونة، تزامنت و رغبة الرئيس الشاب في زيارة المكان، طمس معالم الأشغال مستحيل، التسريع بإنجازها غير ممكن ... و الحلّ؟ إخفاء الأتربة بزرابي و بعض المنتوجات التقليدية و إن لزم الأمر فرش الأرضية حتّى لا يتّسخ حذاء السيدة الأولى لفرنسا ففي بلدها لم ترى يوما حفرة في الطريق العام و لم يلمح بصرها أكداسا لبقايا أشغال بناء أو أكداس قمامة.