تعلّقت الأسئلة الشفوية الموجهة من نواب الشعب إلى وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بمشروع القانون المتعلّق بالفنان والمهن الفنية بالأساس، إلى جانب تهيئة عدد من المؤسسات الثقافية بالجهات. جاء ذلك في جلسة عامة انعقدت اليوم الأربعاء بمقر مجلس نواب الشعب بباردو، خصّصت لإجراء حوار حول مجالات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والتشغيل وشؤون الشباب والرياضة والشؤون الثقافية، وذلك بحضور الوزراء المعنيين بهذه القطاعات. ولئن أتت أغلب استفسارات النواب على مجالات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والرياضة، فإن عددا من النواب اهتموا بالشأن الثقافي في أسئلتهم الموجهة إلى وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين. وقد أتت هذه الأسئلة على مشروع قانون الفنان والمهن الفنية الذي اعتبرته النائبة هدى سليم لا يتماشى مع متطلبات العمل الفني وانتظارات الفنانين اللذين عبّروا عن رفضهم في مناسبات عديدة لهذا المشروع في صيغته الأولى. موقف النائبة هدى سليم من مشروع قانون الفنان والمهن الفنية، كان مطابقا لموقف النائبة هاجر بالشيخ أحمد التي أكدت في مداخلتها على أن هذا المشروع يتضمّن "أخطاء قانونية فادحة وجهل بأبجديات القانون"، وفق توصيفها، مضيفة أن بنود المشروع تفرض رقابة على الفنانين ومنافية لمبدأ الحرية التي جاء بها الدستور. وتطرّق عدد من النواب إلى مسألة البنية التحتية لعدد من المؤسسات الثقافية في الجهات. ودعت النائبة الخنساء بن الحراث وزير الشؤون الثقافية إلى مزيد الاعتناء بالمؤسسات الثقافية بولاية الكاف. واقترحت النائبة آمنة بن حميّد تجهيز دور الثقافة وصيانتها عوض التوجه لإحداث مؤسسات أخرى جديدة. وتحدّثت النائبة منية إبراهيم، في كلمتها، عن افتقاد معتمدية الرياض بولاية سوسة لمركبات ثقافية ورياضية رغم وجود عدد كبير من التلاميذ والطلبة. أما النائبة ليلى الوسلاتي بوصلاح فدعت إلى الإسراع بتوفير أرض لتشييد مركز للفنون الدرامية والركحية بالمهدية. وتساءل النائب حسونة الناصفي، في السياق ذاته، عن تأخر إحداث مركز الفنون الدرامية والركحية بقابس، كما تساءل النائب الحبيب خضر عن مدى استجابة وزارة الشؤون الثقافية لإنجاز مشروع متحف الحركة الوطنية بالحامة بالجهة نفسها (قابس). ونبّهت النائبة ريم الثايري مما وصفته ب"تسييس العمل الثقافي" معتبرة أن الانتماءات الحزبية تؤثّر على الخارطة الثقافية و"تقتل" الإبداع الثقافي. وشدّدت النائبة سلاف القسنطيني على ضرورة صياغة استراتيجية خاصة بدور الثقافة. واستنكر النائب طارق البراق إغلاق دور الثقافة أيام العطل. وأكدت النائبة شهيدة فرج على التعجيل بتفعيل الأنشطة الثقافية لتحصين الأطفال والشباب من الظواهر السلبية التي ذكرت من بينها العنف والانتحار.