تجمع عدد من الأولياء اليوم الأربعاء أمام المدرسة الابتدائية حي الجمهورية بالزهراء بعد تداول خبر شبهة اعتداء جنسي على تلميذ من قبل زميله بالمدرسة المذكورة، مطالبين بمعرفة الحقيقة وتحديد المسؤوليات. ولتسليط الضوء على الموضوع وحيثياته احتضن مقر بلدية الزهراء اجتماعا جمع الأولياء والمندوب الجهوي للتربية الذي أفاد بأنه تم فتح بحثين اداري وتحقيقي في الموضوع للوقوف على ملابسات الحادثة، بعد أن تقدمت ولية احد التلاميذ بشكوى لدى الجهات الأمنية في شبهة اعتداء جنسي تعرض له ابنها من قبل احد التلاميذ بالمدرسة المذكورة. ووفق ما صرح به المدير الجهوي للتربية ببن عروس، مقداد الدريدي، فقد تم فتح بحث تحقيقي في الموضوع تم بموجبه عرض التلميذ على الطب الشرعي الذي أفاد في تقريره الأولي أن التلميذ، وبعد القيام بالتشخيص الطبي اللازم، لم يتعرض إلى عملية اعتداء جنسي، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم التقرير النهائي للجهات المتعهدة بالموضوع. وأضاف الدريدي أنه، بالتوازي مع ذلك، تم فتح بحث إداري للوقوف على أوجه التقصير الممكنة إن وجدت والتعهد بالقيام بالاحاطة النفسية للتلميذ من قبل المختصين النفسيين بالمندوبية. وطالب الأولياء خلال الاجتماع بضرورة تعزيز الحماية والاحاطة بالتلاميذ داخل المدرسة والتواصل معهم لمعرفة الحقيقة، إلى جانب تعهد المركب الصحي بالمدرسة والقيام بأعمال التهيئة والصيانة الضرورية وتركيز كاميرات مراقبة بفضاء المدرسة. وتعهد المدير الجهوي بالبدء في تركيز هذه الكاميرات، وتعزيز الحراسة بالمدرسة، وتشكيل لجنة تضم عددا من الأولياء لمتابعة الموضوع واطلاعها على الاجراءات المتخذة في الغرض. يذكر أنه تم الاتصال بمندوب حماية الطفولة بالجهة لمعرفة تفاصيل إضافية حول الموضوع، إلا انه اعتذر قائلا إنه غير مسموح له بالحديث الا بعد اخذ الموافقة من الوزارة.