أغلق عدد من تجار الابقار، اليوم الأحد، بمدينة فرنانة الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة في مستوى جسر غزالة في الاتجاهين بين جندوبة وطبرقة وذلك على خلفية حجز إحدى دوريات الحرس الحدودي بمعتمدية فرنانة لشاحنتين محملتين بالابقار كانت بصدد التهريب الى الجزائر وفق ما أكده مصدر أمني مسؤول من إدارة اقليم الحرس الوطني بجندوبة. واضاف ذات المصدر ان السلطات الامنية والادارية بجندوبة بصدد القيام بحملة واسعة تهدف الى "الحد من ظاهرة تهريب الابقار باتجاه الجزائر والمحافظة على الثروة الوطنية لاسيما في ظل الارتفاع الجنوني للابقار واللحوم الحمراء التي تشكل فيها لحوم الابقار نسبة كبيرة" . من جهة أخرى أكد شهود عيان (فضلوا عدم ذكر أسمائهم ) أن تهريب الابقار الذي يتم بمعتمدية فرنانة عبر الطريق الرابطة بين فرنانة ومنطقة حليمة وعبر الطرق المجاورة لها، باتت ظاهرة لافتة تنشط خاصة ليلتي السبت والاحد من كل أسبوع عبر شاحنات متوسطة الحجم وكبيرة الحجم عادة غير حاملة للوحات منجمية أو تستخدم لوحات منجمية غير مدرجة بسجل الوكالة الوطنية للنقل البري. وقالوا إن عملية التهريب تتم بتسهيلات من بعض أعوان الحرس الحدودي سواء تعلق الامر بالجانب التونسي او بالجانب الجزائري. واضاف بعض المتحدثين ممن يقطنون على الطريق الرابطة بين مدينة فرنانة والحدود التونسية الجزائرية ان الظاهرة تعود لبداية شهر ماي من السنة المنقضية وان معدل الابقار المهربة عبر تلك الطريق تناهز اسبوعيا 250 بقرة وان المشترين هم جزائريون عادة ما يكونون محل انتظار في الضفة المقابلة من الحدود وذلك بعد أن يتم إفراغ الشاحنات على بعد أمتار منها وتساق الأبقار باتجاه الجزائر مترجلة أين يتم تحميلها من جديد عبر شاحنات جزائرية لبيعها داخل السوق المحلية. وفي تصريحات متطابقة لعدد من تجار الابقار المحليين أكد عدد منهم أن سعر البقرة بات بالنسبة إليهم خياليا حيث ارتفع في أقل من سنة من أربعة آلاف دينار إلى أكثر من سبعة الاف دينار بل وسجلت منطقة العشايسية من معتمدية بلطة بوعوان بيع بقرة بنحو تسعة الاف ومائتي دينار مفسرين هذا الارتفاع بدخول التاجر الجزائري على عملية الشراء من الاسواق المحلية ونقلها عبر تجار تونسيين وان من بين المظاهر التي تبدو غريبة لتجار الابقار المعروفين محليا ب"الجلابة" هو دخول العملة الصعبة على الخط في عملية البيع والشراء والنقل.