أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة 9 مارس 2018، أنّ الرئيس دونالد ترامب لن يلتقي زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ما لم تكن هناك إجراءات ملموسة حول نزع الأسلحة النووية ووقف التجارب النووية والصاروخية، في حين قالت كوريا إنها لن ترضخ لواشنطن. وجاء موقف البيت الأبيض في تصريحات نقلتها شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي. وتأتي تصريحات ساندرز بعد يوم من إعلان قبول ترامب دعوة نظيره الكوري الشمالي، في قرار لاقى ترحيباً على المستوى الدولي. وفي معرض ردها على سؤال حول قبول ترامب دعوة "كيم جونغ أون" للقائه دون أن يحدد شروطاً مسبقة، قالت: "دعنا لا ننسى أن كوريا الشمالية قدمت وعوداً". وأردفت أن بيونغ يانغ "وعدت بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، ووعدت بوقف التجارب النووية والصاروخية، وهم يعرفون أننا سنستمر في مناوراتنا العسكرية". وأضافت المسؤولة الأميركية أن "واشنطن لم تقدم أي تنازلات، والاجتماع بين ترامب وكيم لن يحصل ما لم تكن هناك إجراءات ملموسة تتطابق مع الوعود التي قدمتها كوريا الشمالية"، في موقف يعد تراجعاً عن سابقه. من جانبها، قالت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، اليوم السبت إن كوريا "لن تذعن أبدا لضغط الولاياتالمتحدة"، منددة بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على البلاد. ونقلت وكالة "يونهاب" عن صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية إن بيونغ يانغ "لن تذعن مطلقا للقوة العسكرية أو العقوبات أو الحصار"، وأضافت في مقال افتتاحي اليوم: "لن ندع الأمريكيين يحددون الخير والشر بناء على وجهة نظر حاكمهم، بشكل يتخطى العدل والحقيقة". ووصفت الصحيفة العقوبات الأمريكية وجهود الولاياتالمتحدة نحو تشديد عزلة البلاد بأنها "خطيرة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب". ودعت الصحيفة دبلوماسيي البلاد إلى "القيام بدور مهم لحماية سلطة الزعيم الأعلى والحزب الحاكم تحت أي ظروف في وقت أصبحت فيه المواجهة مع قوات العدو على قدم وساق".