طردت روسيا يوم الخميس 60 دبلوماسيا أمريكيا وأعلنت أنها ستطرد عشرات من دول أخرى انضمت إلى لندن وواشنطن في انتقاد موسكو بشأن تسميم جاسوس سابق. وأمرت موسكو أيضا السفير الأمريكي بإغلاق القنصلية في مدينة سان بطرسبرج الروسية ردا على أكبر عملية طرد لدبلوماسيين منذ الحرب الباردة. ذكر البيت الأبيض أن قرار روسيا أدى إلى مزيد من التدهور في العلاقات الأمريكية الروسية. وقال البيت الأبيض في بيان ”رد روسيا كان متوقعا والولايات المتحدة ستتعامل معه“. وعلى الرغم من أن هذا الرد يماثل تماما خطوات اتخذتها حكومات غربية ضد دبلوماسيين روس إلا أنه يظهر على ما يبدو أن موسكو لا تسعى إلى تصعيد المواجهة بشأن تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا بغاز أعصاب في مدينة انجليزية. لكن وزارة الخارجية الأمريكية أفادت بأنها قد ترد على ”تحرك روسيا المؤسف“ مما يثير احتمال تصاعد حدة الأزمة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت للصحفيين ”من الواضح من القائمة التي وصلتنا أن الاتحاد الروسي ليس مهتما بالحوار بشأن القضايا التي تهم بلدينا... نحتفظ بحق الرد ونبحث خياراتنا“. وأحجمت المتحدثة عن إعلان أي تفاصيل بشأن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الإدارة الأمريكية. وأنحت بريطانيا باللائمة على روسيا في عملية تسميم سكريبال وابنته وأيدتها عشرات من الدول الغربية التي أمرت دبلوماسيين روس بالمغادرة. وقالت ناورت ”الولايات المتحدة اتخذت قرار طرد الجواسيس الروس بالتنسيق مع دول عديدة“.