تستعد تونس هذه الصائفة الى استقبال عدد كبير من السواح مدعوم بارتفاع نسق الحجوزات من وجهات تقليدية وأخرى جديدة مع تسجيل عودة السياح البريطانيين وبدء تعافي القطاع بعد فترة صعبة امتدت لسنوات بعد الثورة التونسية. و تعمل كل من وزارة السياحة و الديوان الوطني للسياحة التونسية على تثمين ما تم تسجيله من تطور تدريجي للقطاع السياحي خاصة في السنة الفارطة بإحكام الإعداد للموسم القادم خاصة وأن الحجوزات تشير إلى تحقيق نسب تطور جد مشجعة بالإضافة إلى العمل على ترويج صورة تونس الجديدة بلد الانفتاح والحضارة وابراز تنوع العروض السياحية ومنها بالخصوص السياحة الثقافية والسياحة الطبية بالإضافة الى سياحة المؤتمرات والسياحة الرياضية. كما يعمل ممثلو الديوان الوطني للسياحة التونسية بالخارج على الترويج للوجهة السياحية التونسية وفق خطة عمل قصيرة و متوسطة وطويلة المدى. وتبرز هذه الخطة الإمكانيات المتوفرة في تونس على غرار سياحة الطبخ والاكلات التقليدية بالإضافة الى السياحة الشاطئية، التي تبقى من بين المنتوجات الرئيسية قائمة الذات، التي لا محيد عنها باعتبار الموقع الجغرافي المتميز لتونس في المتوسط. كما تهدف الاستراتيجية الترويجية إلى مزيد تعزيز صورة تونس بالخارج عبر الوسائل الرقمية والمشاركة في أكبر وأهم المعارض والصالونات السياحية ومزيد العمل على استرجاع حصة تونس من الأسواق الأوروبية واكتساح أسواق جديدة على غرار السوق الصينية والأفريقية ودعم الأسواق ذات الأولوية كالسوق الروسية والسوق الجزائرية. لذلك و مع بوادر الانتعاشة الكبرى التي ستعيشها السياحية التونسية هذا الموسم و مع تسجيل نسبة عالية للحجوزات من مختلف انحاء العالم، يدعو الديوان الوطني للسياحة التونسية كل التونسيين الى الحجز المبكر و ضمان نصيبهم من السياحة الداخلية للتمتع بجمال تونس و قضاء عطلهم في الوجهات السياحية التونسية التي يريدونها و يختارونها، و ذلك عبر اطلاق الديوان لحملة " ريزرفي من توة".