كيف يمكن استغلال هذه المناسبات للترويج للوجهة التونسية؟ تونس - الصباح: بعد المشاركة مؤخرا في المعرض السياحي العالمي بمدريد "Fidur" تستعد وزارة السياحة التونسية للمشاركة خلال الأسبوع القادم في المعرض السياحي بميلانو كما تنتظرها أيضا مشاركة خلال الشهر المقبل في الصالون السياحي ببرلين "ITB". تعتبر المشاركة في هذه المواعيد السياحية العالمية هامة من حيث التواجد والترويج للوجهة التونسية لاسيما وأن الأسواق التي تحتضن هذه التظاهرات إضافة إلى مشاركة العديد من الأسواق الأخرى تمثل فرصة للتلاقي مع كبار منظمي الرحلات ووكالات الأسفار وزوار هذه التظاهرات بحثا عن وجهات تستهويهم ولعل الأهم من ذلك هذه السنة البحث عن وجهات تتناسب مع مخصصاتهم التي رصدوها لقضاء عطلهم والتي من المتوقع أن تتأثر، بتداعيات الأزمة الاقتصادية وموجة تسريح العمال التي تعيشها أوروبا مؤخرا... وسيكون التوجه بالنسبة لهؤلاء كما لمتعهدي الرحلات ووكالات الأسفار للبحث عن وجهات توفر أسعارا تفاضلية وتنافسية. التواجد المؤثر كما هو معلوم تمتاز الوجهة السياحية التونسية بأسعارها التنافسية المهمة في حوض المتوسط مقارنة ببعض الوجهات الأخرى المنافسة ويعول على هذا العنصر للحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية بل والاستفادة منها في استمالة شرائح جديدة من السواح للقدوم إلى تونس. وبالإمكان أن تمثل الصالونات السياحية فضاءا مناسبا لإدارة الإشراف كما للمهنيين لتحقيق جانبا من الأهداف المشار إليها والعمل على أن يكون تواجد الوجهة التونسية مؤثرا ومبرزا لكافة المقومات الكفيلة بشد الانتباه وسط مزاحمة وتنافس من الموكد أنه سيكون أكثر شراسة في ظل الأوضاع الراهنة وتخوف الجميع من شبح الأزمة وسعيهم ليخرج الموسم السياحي المقبل بأخف الأضرار الممكنة. عمليات الترويج تجدر الإشارة أيضا إلى أن المشاركة في الصالونات السياحية عادة ما تترافق مع لقاءات لوزير السياحة مع كبار متعهدي الرحلات ووكالات الأسفار والمشرفين على مكاتب الديوان الوطني للسياحة في الأسواق التي تقام فيها هذه الصالونات وجميعها لقاءات من شأنها تقييم الوضع الراهن للسياحة في الأسواق التي تهمنا ومدى تأثر الحجوزات بالأزمة إلى جانب العمل على بلورة بعض الجوانب المتصلة بالبرامج المرصودة من سلطة الإشراف الموجهة لبعض الأسواق لتنشيط حركة تدفق السياح فيها نحو الوجهة التونسية على غرار السوق الإيطالية والألمانية والتي بدأت تعرف انتعاشة نسبية خلال الموسم الفارط يجب المحافظة عليها وتدعيمها. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الديوان الوطني للسياحة شرع مؤخرا في تجسيم خطة ترويجية رصدت لها اعتمادات خاصة لتكثيف الدعاية والعمليات الإشهارية المختلفة في عدد من الأسواق الموثرة في مردود السياحة التونسية وستتواصل هذه العمليات إلى حدود شهر جوان المقبل.