علّق المفكر والباحث في الأنثروبولوجيا يوسف الصديق على التقرير النهائيّ للجنة الحريات الفرجية والمساواة. وتحدّث الصديق في حوار لموقع "الترا" الى مسألة المثلية الجنسية التي ارتأت لجنة الحريات الى الغاء عقوبتها السجنية وتعويضها بخطية مالية. وقال في هذا الشأن : "من العيب في قضية المثلية الجنسية أن تدعو إلى إلغاء عقوبة السجن وتعويضها بعقوبة مالية. سمعت من كان يبرّر هذا الاقتراح وكان يتحدث عن حساسية المسلمين. أي حساسية للمسلمين؟ نحن نسمع من يدعو إلى إعادة تعدد الزوجات والرجوع إلى القوامة على المرأة قوامة نهائية وذلك في المساجد والمقاهي وفي كلّ مكان. لا يمكن الحديث عن حساسية الأغلبية المسلمة على العكس. عندما تكون هناك أغلبية ساحقة فهي التي يجب أن تراعي الأقلية الصغرى. المثلية الجنسية لا يخصها عقاب أبدًا في القرآن بل هناك لوم في آية "تتخذون الرجال شهوة دون النساء"، مجرد لوم بمعنى لم تقومون بذلك، وهو لوم غير مصرّح بعقوبة معه بل هناك لطف في مخاطبة المثليين إذ قال سيدنا لوط "هاهن بناتي هن أطهر لكم" ولم يقل إن الله سوف يعاقبهم."