على خلفية الهجوم الارهابي بغار الدماء، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل في بلاغ له إلى" وضع استراتيجية وطنية شاملة لمقاومة الإرهاب باعتبارها صناعة دولية تستهدف استقرار البلاد". واضاف الاتحاد أن الارهاب صناعة "تندرج ضمن أدوار إقليمية وقطرية قذرة للدول الاستعمارية وتوابعها من الصهيونية والرجعية، كما يجدّد المطالبة بتأمين المناطق الحدودية عبر خطة عسكرية واضحة وبرامج تنموية مستدامة تشرك التونسيات والتونسيين فعليا في مقاومة الإرهاب وتحصّن المنطقة من تهديدات الإرهابيين وكلّ المتعاونين معهم وتقضي على شبكات التمويل والدعم والتجنيد والتسفير وتكافح اْبواق التبرير التي تسوّق للتكفير وتتصدّى إلى الأطراف التي تروِّج إلى عودة الإرهابيين المسفّرين إلى ليبيا وسوريا والعراق وكلّ بؤر التوتّر، بدعوى التوبة." وجاء في بلاغ الاتحاد: "مرة أخرى تضرب العصابات الإرهابية بغدر ودموية، في الوقت الذي حقّقت فيه المؤسّتتان العسكرية والأمنية انتصارات هامّة ضدّ الإرهاب، وتأتي هذه الجريمة الإرهابية في ظرف تفاقم فيه تأزّم الوضع السياسي وعمّ الشلل البلاد وسادت حالة من الإرباك والتشكيك والشّائعات ضدّ الأجهزة الأمنية ممّا خلق حالة من الارتخاء وتشتيت الجهود والقوى استغلّتها العصابات الإرهابية لتعميق الأزمة والسعي إلى ضرب الموسم السياحي ومحاولة إحباط معنويات الأمنيين والعسكريين وإلهاء التونسيين عن قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية الحارقة، وَإِنَّ المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشّغل، وهو يتابع مجريات الأحداث الأليمة يترحّم على أرواح الشهداء ويرفع صادق التعازي إلى عائلاتهم وإلى الحرس الوطني وكافّة الأمنيين ويرجو الشفاء العاجل للبطلين الجريحين. ويحيي القوات العسكرية والأمنية التي سارعت بتطويق المنطقة وتمشيطها، ويرجو لها التوفيق في القضاء على فلول الإرهابيين والثأر لللشهداء وحماية المنطقة من الاختراقات ومن أوكار هذه العصابات الجبانة. ويدعو إلى النضال من أجل النأي بالمؤسّستتين العسكرية والأمنية عن التجاذبات والصراعات السياسية وعن التوظيفات الحزبية ويطالب بتمكينها من كلّ وسائل العمل وأدواته للدفاع عن حرمة تراب الوطن وسيادته. ويطالب بالإسراع بحلّ الأزمة السياسية وتغيير الحكومة وتعيين رئيس يشكّل فريقا كفءا قادرًا على مجابهة المشاكل وإيجاد الحلول الكفيلة بالخروج من الأزمة بجميع أبعادها ومنها الأمنية. ويدعو كل التونسيات والتونسيين إلى مزيد اليقظة ومساعدة الامنيين والعسكريين للقيام بواجبهم الوطني والتبليغ عن الإرهابيين وتجفيف منابع الإمدادات والارتباطات والتموين عنهم. "