يواصل رجال الإنقاذ في اليونان البحث عن جثث الضحايا الذين حوصروا في بيوتهم وفي سياراتهم المتفحمة خلال الحرائق التي ضربت منتجعي ماتي ورافينا بالقرب من العاصمة اليونانية أثينا. الأرقام التي نشرتها السلطات اليونانية تؤكد مصرع 79 شخصا على الأقل، وإصابة 187 أخرين في أسوأ حرائق تشهدها اليونان خلال عشر سنوات. هذه الحرائق التي وصفتها الحكومة اليونانية بالمأساة الوطنية اندلعت مساء الاثنين في مرتفعات بانديلي وساهمت في انتشارها رياح وصلت سرعتها على 100 كيلومتر في الساعة، وسرعان ما امتدت إلى منتجع ماتي على بعد 40 كيلومترا شمال شرق أثينا، متسببة في إتلاف مئات المنازل. وأمام تقدّم النيران لم يجد السكان مفرا سوى الشاطئ حيث ظلّ أغلبهم لساعات وسط مياه البحر. ويعيش اليونانيون صدمة حقيقية بعد الاكتشاف المروّع لجثث متفحمة لأكثر من 26 شخصا بينهم أطفال. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في المنطقة حيث استجابت عدة دول أوروبية لاستغاثة اليونان. ولجأ عمال الإنقاذ الذين يشاركون في جهود الإغاثة إلى استخدام القوارب والطائرات المروحية لإجلاء الناس من الشاطئ.، بينما يكافح المئات من أفراد الإطفاء للسيطرة على النيران.