أطلقت المنظمة التونسية للأطباء الشبان صيحة فزع بسبب وجود " آفة انتشار للبرغوث بغرفة استمرار الأطباء الداخليين والمقيمين في الطابق الثاني للقسم". وجاء في تدوينة نشرتها المنظمة أنه تم "منذ خمس أسابيع إشعار مدير المستشفى والمعتمد والوالي والمدير الجهوي للصحة من طرف الأطباء الشبان بوجود آفة انتشار للبرغوث بغرفة استمرار الأطباء الداخليين والمقيمين في الطابق الثاني للقسم، ولا حياة لمن تنادي." وأضافت المنظمة أن "العديد من الزملاء تعرضوا إلى القرص من طرف البرغوث. أمام غياب كل اجراء جدي من طرف سلط الإشراف لمعالجة هذه الوضعية انتشر البرغوث في غرف الأطفال المرضى ووصل حتى غرف إقامة الرضع حديثي الولادة حيث تمت مشاهدته في فراش المرضى. لم تقع معاينة وجود آثار قرص على أجساد المرضى بعد ولكن لا شيء يمنع ذلك أمام بقاء الحال كما هو. مع العلم أن الطابق الثاني يشهد أشغالا توقفت منذ 18 شهرا وبقيت على ماهي عليه مما أدى إلى تعشيش الفئران وشتى أنواع الحشرات والقطط فيه. بعض محاولات القضاء على هذه الآفة تمت من طرف فريق حفظ الصحة بالمستشفى الذي تعرض عاملوه أيضا إلى القرص خلال عمليات التنظيف ولكن أمام ضعف الامكانيات وبقاء بؤر تكاثر هذه الطفيليات وخاصة القطط التي تحمل البرغوث في فروها وغياب سياسة واضحة لمعالجة الأمر باءت هذه العمليات بالفشل. في دول تحترم نفسها يتم اعلان حالة الطوارئ الصحية في المستشفى بكامله واغلاق القسم حتى تعقيمه بالكامل والتأكد من ذلك وايقاف استقبال وايواء المرضى وينظم وزير الصحة مؤتمرا صحافيا لطمأنة الشعب باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية صحة مرضاه."