تنطلق، غدا الأحد، 19 أوت 2018، الحملة الوطنية لتجميع وتثمين جلود الأضاحي سنة 2018 تحت شعار "جلد العيد، في عوض ماترميه وتلوث بيه يولي ثروة كي تستحفظ عليه" كتجربة أولى في كل من ولايات تونس وبن عروس وأريانة ومنوبة. وتهدف هذه الحملة إلى تجميع جلود الأضاحي الملقاة في الطبيعة أيام العيد، والتي تصل إلى 1.2 مليون قطعة، بغاية تثمينها واستغلالها في صناعة الجلود والأحذية والأثاث على مستوى السوق المحلية السوق المحلية أو تصديرها الى الاسواق الخارجية بقيمة مضافة عالية. كما ترمي الحملة إلى تنظيم قطاع جمع الجلود وتثمين هذه الثروة الأولية علما وأن جلد الغنم الواحد يمكّن من صناعة حذائين أو حقيبتين. وتسمح عملية تثمين جلود الأضاحي ومعالجتها من مضاعفة قيمتها من 3 مليون دينار إلى 15 مليون دينار. وتتمثل هذه الحملة، في قيام 500 متطوعا من المجتمع المدني (25 جمعية)، قبل يوم عيد الإضحى، بحملات تحسيسية في الولايات المذكورة بالتعاون مع الشرطة البيئية من خلال تعريف المواطنين بالطرق المثلى للمحافظة على الجلود الخام أثناء عمليات الذبح والسلخ والتمليح للحصول على جلود ذات جودة مقبولة للإستغلال. وسيتم حثّ المواطنين على الإشتراك في الحملة من خلال توزيع أكياس بلاستيكية من الحجم الكبير وكميات من الملح (1 كغ للجلد الواحد) علاوة على بث ومضات تحسيسية في مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وتوزيع مطويات تفسر طرق تجنب الثقوب وتعفن الجلود والحد من التلوث البيئي الناتج عنها. وسيتم، فيما يتعلق بيومي العيد (21 و22 أوت 2018)، فتح المسالخ في الولايات الاربع وتجميع الجلود في 83 نقطة لفرزها ونقلها الى المدابغ ورفع المتبقي منها غير الصالحة للإستعمال الى المصبات المراقبة. واما المرحلة الأخيرة من الحملة، فتشمل تقييم النتائج لدراسة إمكانية مزيد تشريك ولايات أخرى وكيفية إرساء منظومة للتصرف في الجلود الخام. وينظم المركز الوطني للجلود والأحذية هذه الحملة بالتعاون مع وزارات الفلاحة والصحة والشؤون الدينية والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبمساهمة الشركة العامة للملاحات والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، حيث ستتوزع 83 نقطة المخصصة لتجميع الجلود في عدة مناطق وأحياء في إقليم تونس الكبرى