أعربت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن رفضها اللجوء إلى القوة، واستعمال العنف لحل النزاعات المهنية والشغلية، وذلك على خلفية ايقاف 26 عاملا وعاملة أمس السبت، أثناء تنفيذ إذن قضائي يقضى بفتح معمل "البسكويت" بوادي الليل من ولاية منوبة بالقوة العامة، بعد اعتصام دام لأيام أدى إلى وقف الإنتاج. وأكدت الرابطة في بيان لها، وقوفها إلى جانب العمال في المطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاعهم المادية والمهنية، وممارسة نشاطهم النقابي، والدفاع عن مطالبهم بجميع الوسائل المكفولة قانونيا ودستوريا بما فيها حق الإضراب، والاعتصام ، دون المساس بحرية الغير في العمل، مستهجنة التهم الموجهة للعمال والعاملات المحالين على المحاكمة. كما أبرزت "أنها بقدر ما تأسف لما آلت إليه الأوضاع في هذا المصنع، وما لحق عماله من استفزاز، وهرسلة، وتهديد بفقدان مورد رزقهم، في ظل التهاب الأسعار، وتدهور المقدرة الشرائية، والتزامات العودة المدرسية والجامعية، فإنها تدعو إلى النأي بالسلطتين الأمنية والقضائية عن النزاعات الشغلية والمهنية، وتحذر من خطورة الزج بهما في النزاعات السياسية الغير خافية ".