أطلق رؤساء بلديات قربصوتاكلسةوبني خلادودار شعبان الفهري ونابل من ولاية نابل، نداء استغاثة لطلب كل أنواع المساعدات خاصة الأغطية والمؤونة لفائدة العائلات المنكوبة جراء الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت السبت كامل معتمديات الوطن القبلي، وذلك خلال مشاركتهم في اجتماع عاجل اليوم بمقرّ الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبمشاركة الاتحاد الجهوي للشغل والفرع الجهوي للمحامين وبحضور عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب. وأشار رئيس رئيس بلدية بني خلاد المهدي شاشية الى ان قرابة 500 عائلة أصبحت مشردة ومنكوبة وتعاني اليوم من فقدان مساكنها وكل امتعتها مبرزا ان هذه العائلات تم ايواؤها بمركز اقامة بدار الشباب زاوية الجديدي وان الوضع ببني خلاد ما يزال حرجا جدا بالنظر إلى حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقة خاصة بالطرقات وطالت جدران المدارس وأسفرت عن هلاك مواش وقلع أشجار وعزل عديد المناطق على غرار منطقة بئر دراسن، مبرزا أن التنقل ببني خلاد يتم بصعوبة باعتبار حالة حواشي الطرقات التي تضررت كثيرا بمياه الامطار. وشدد وليد العماري رئيس بلدية تاكلسة من جهته على أن معتمدية تاكلسة تعيش مأساة كبرى خاصة وانها تجمع 17 قرية كلها منكوبة ولا يمكن التنقل حتى الى عدد منها على غرار قرى الجبوزة وزنقو و حي البطنيني و حي النزاهة باعتبار تعذر المرور منها واليها ويعاني سكانها من دخول الاوحال الى منازلهم والتي يصعب إخراجها. وبيّن أن الأضرار لحقت بما بين 150 و 200 عائلة افتقدت كل أمتعتها وتجهيزاتها وممتلكاتها واغطيتها مؤكدا ان العائلات المتضررة حتى بعد معاناة ثلاثة ايام لم تقبل مغادرة منازلهم، مشيرا إلى أن منطقة تاكلسة فيها تشتّت للقرى حيث تبعد الواحدة عن الاخرى قرابة ال35 كلم وتفصل بينها عشرات الاودية. ولاحظ وليد العماري أن انقطاع الماء الصالح للشرب مستمرّ في منطقة بدار الى حدود الثاثة بعد ظهر اليوم الاثنين مبينا ان المساعدات من المعدات والتجهيزات وصلت من ولاية تونس لكن صعوبة التنقل كانت عائقا كبيرا. وقال إن زيارة رئيس الحكومة امس كانت له زيارة سريعة، ومنطقة تاكلسة ما تزال في حاجة الى المتابعة والى التدخل الوطني السريع مطالبا بعقد مجلس وزاري عاجل خاص بولاية نابل. من جهتها، أطلقت نائبة رئيسة بلدية قربص نجوى دغبوج نداء استغاثة باعتبار ان اكثرمن 20 عائلة هي اليوم عائلات منكوبة بمناطق قربص و"تبان" و"المريسة"و"غرس مراد" و"شعبة عون" وهي مناطق يصعب التنقل بينها خاصة وان المنطقة تعاني من معضلة الطريق منذ 20 سنة زد على ذلك ان المسافة بين قربص والمريسة تصل الى 40 كلم، مؤكدة أن التدخلات التي أنجزت ما تزال غير كافية باعتبار خطورة الوضع. ولاحظت هدى سكنداجي رئيسة بلدية نابل أن التدخلات متواصلة بأبرز المناطق المتضررة في المنطقة خاصة في "سيدي عمر" و"سيدي موسى" و"المنجي سليم"و"الربط" و"وادي سوحيل" مطالبة بالاغاثة من مختلف مكونات المجتمع المدني وحتى المنظمات الدولية. وأبرزت انه يتم في الاطار نفسه تجميع الاتربة التي ملأت الطرقات ونقلها بهدف التخفيف من وطأة تكدس الأوحال التي غطت الطرقات ودخلت الى المنازل والمحلات التجارية. وتحدثت سعيدة الصيد رئيسة بلدية دار شعبان الفهري عن الوضع كارثي خاصة بحي التقدم واجد واثنين والرقوبة والغربي وحي النزهة وان البلدية تتدخل بمساعدة الفرق الجهوية والمحلية وعديد الجمعيات والمنظمات التي تم تجنيدها لمساعدة الجهة على تجاوز الازمة. وأبرزت أن قرابة 300 عائلة هي اليوم بلا مأوى ويحتاجون الى مساعدات عاجلة بعد أن غمرت المياه منازلهم وما تزال غارقة في الأوحال داعية السلط المعنية إلى التضامن مع أهالي المنطقة بالملابس والأغطية والأدوات المدرسية معبرة عن التخوف الكبير من عودة الأمطار التي قد تتسبب في كارثة أكبر.