لم تستفِق إندونيسيا بعد من الكارثة الطبيعية التي ألمّت بها الأسبوع الماضي، بعد أن ضربها زلزالًا عنيفًا واجتاحتها موجات مد عاتية (تسونامي) حتى بدأ بركان "سوبوتان" بجزيرة سولاويسي بالثوران. وثار البركان بسولاويسي، حيث وقع زلزال بقوة 7.6 درجات وتسونامي مدمر، في وقت مبكر صباح الأربعاء، مُلقيًا كميات ضخمة من السحب الرمادية في السماء يمكن رؤيتها من على بُعد مئات الكيلومترات. وما تزال التفاصيل حول البركان شحيحة، في الوقت الذي لم يصدر فيه بيان رسمي من مركز علم البراكين والتخفيف من آثار الكوارث الجيولوجية في إندونيسيا. بعد فترة قصيرة من الثوران، أفادت صحيفة "جاكرتا بوست" بأن السحب الرمادية وصلت إلى ارتفاع نحو 4 آلاف متر (13 ألف قدم)، وبعدها سجّلت ارتفاعًا جديدًا وصل إلى ما لا يقل عن 6 آلاف متر (19 ألف و600 قدم). وقالت وكالة إدارة الحالات الطارئة إنه "يجب على الناس أن يبقوا هادئين وأن يبقوا بعيدين أكثر من أربعة كيلومترات عن الفوهة ويضعوا أقنعة"، لكن "لا حاجة لإجلاء السكان حالياً". ويظهر في صور تم نشرها عمود من الدخان على شكل فطر يمكن رؤيته على بعد كيلومترات.