أعلن وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، محمد صالح العرفاوي، الخميس، ان اشغال اصلاح المعابر المائية المتضررة من الامطار التي تهاطلت بكافة مناطق البلاد، امس الاربعاء، ستنطلق في غضون الاسبوع المقبل. وأضاف في تصريح اعلامي خلال زيارة ميدانية اداها الى ولاية القصرين، ان المعابر المتضررة بلغ عددها الى حد الان 20 معبرا منها 5 معابر بولاية القصرين. وأقر ان وزارة التجهيز لاتملك الإمكانيات اللازمة لتحويل المعابر المائية إلى جسور باعتبار ان هذه العملية تتطلب اعتمادات باهضة مشيرا في ذات السياق إلى أن عدد المعابر بتونس يبلغ حاليا 4000 معبر مقابل 1000 جسر. ولاحظ انه لم يتم تسجيل أية أضرار على مستوى الجسور بكامل ولايات الجمهورية رغم نزول كميات هامة من الأمطار. وأكد العرفاوي، أنه سيتم اليوم فتح مسلك ظرفي بالقرب من المعبر المائي المتضرر بفريانة لإعادة حركة المرور في إنتظار إصلاحه ملاحظا أن هذا الحادث « متوقع لأن كميات الأمطار كانت غزيرة جدا بما تسبب في انهيار حافتي المعبر ». وشدد على ان هذا الحادث « ليس من مسؤولية وزارة التجهيز أو المقاول الذي أنجز المشروع » وأنه « رغم ذلك سيتم قريبا إرسال فريق فني تابع للوزارة لتحديد المسؤوليات ». وقد اقتصرت زيارة الوزير على المعبر المائي المتضرر بفريانة مما أثار حفيظة أهالي ومتساكني معتمدية ماجل بلعباس وفق الناشط النقابي والجمعياتي بالمنطقة، مبارك فارحي . وأكد الفارحي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أنه كان من الأولى أن يزور الوزير أهالي ماجل بلعباس المعزولين عبر طائرة مروحية ويعاين اضرارهم الفلاحية الجسيمة ويطمئن على أوضاعهم ويستمع إلى مشاغلهم مؤكدا أن حالة من الاستغراب والاستهجان انتابت أهالي المنطقة بسبب عدم زيارة الوزير لهم وفق تعبيره .
