يظل الأرجنتيني التاريخي «دييجو أرماندو مارادونا»، واحدًا من أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، وذلك نظرا لمسيرته الأكثر من رائعة سواء مع الأندية المختلفة التي لعب لها أو مع منتخب بلاده الأرجنتين. ويعد مارادونا أفضل من لمس الكرة في التاريخ في رأي العديد من المحللين ومتابعي الساحرة المستديرة، حتى فى ظل وجود الملك بيليه، حيث تشاركا فى لقب "لاعب القرن العشرين"، ويحتفل اليوم بعيد ميلاده ال58، حيث إنه من مواليد شهر العظماء، وتحديداً فى 30 أكتوبر من عام 1960. وولد مارادونا لعائلة فقيرة فى «لانوس» بالعاصمة الأرجنتينية بيونيس آيرس، وكان الابن الأول لوالديه بعد 3 بنات، ثم جاء بعده شقيقين، هوجو – راؤول مارسا كرة القدم أيضاً مثله، ولكنها لم يشتهرا مطلقاً. وشوهد مارادونا وهو يداعب الكرة فى سن الثامنة عندما كان فى صفوف فريق استريلا روخا، وضمه أحد كشافى المواهب الصغيرة لفريق أرجنتينوس جونيورز، وكان يعتبر النجم البرازيلى ريفيلينو والآيرلندى الشمالى جورج بيست نجم مانشستر يونايتد، لاعبيه المفضلين، وأبرز من ساهما فى إلهامه منذ الصغر. وبعد 5 سنوات من اللعب بقميص نادي أرجنتينوس انتقل مارادونا لصفوف بوكا جونيور مقابل 4 ملايين دولار، وبعدما فاز مارادونا بلقب الدورى الأرجنتينى الوحيد له مع بوكا جونيورز، انضم إلى برشلونة الإسبانى عام 1982 مقابل 7.6 مليون دولار، ليكون أغلى لاعب فى العالم، رغم محاولات الغريم ريال مدريد للتعاقد معه في هذا الوقت. وبعد عامين من اللعب بقميص برشلونة، انتقل مارادونا لصفوف نابولي الإيطالي والذي شهد أفضل فتراته الكروية مقابل 10 مليون دولار ليكون للمرة الثانية أغلى لاعب فى العالم، ويظل إلى يومنا هذا اللاعب الوحيد الذى يكسر الرقم القياسى فى سوق الانتقالات مرتين فى مسيرته. ويبقى الأسطورة الأرجنتينية أرماندو مارادونا أكثر اللاعبين تعرضا للعنف في نسخة واحدة ببطولة كأس العالم ، والذي تعرض لمجموع 53 مخالفة أثناء بطولة كأس العالم 1986 التي أقيمت بالمكسيك، والتي توج بها مارادونا باللقب في النهاية.
