ستدشن منظمة "أنترناشيونال ألرت" يوم غد الخميس، مقر المشروع النموذجي وحدة الرسكلة للبرباشة في حي التضامن، الذي ييتمثل في إحداث وحدة لرسكلة النفايات البلاستيكية لصالح "برباشة" حي التضامن (60 شخصا)، اعتمادا على مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني. ويتنزل هذا المشروع وفق بيان للمنظمة، في إطار شراكة بين "إنترناشيونال ألرت" وجمعية حماية البيئة والرسكلة ويهدف إلى تحسين وضعية "البرباشة" الاقتصادية والاجتماعية، وتمكينهم من ضمان مصادر دخل منصفة ومستدامة وتمتعهم بنظام للتغطيّة الاجتماعية ممّا يمنحهم المكانة التي يستحقونها في النسيج الاقتصادي المحلي. البرباشة أو "جامعو النفايات"، هم الأشخاص الذين يقومون بالبحث في النفايات وفي الشوارع وفي المصبات العشوائية عمّا يمكن فرزه وإعادة تدويره لبيعه، بحيث يكون مصدر رزقهم. وجاء في البيان أنه لاتوجد إحصائيات دقيقة بخصوص عدد "البرباشة" في تونس، إذ يقدر عددهم ب8 آلاف شخص ويصل إلى 800 شخص في حي التضامن. ويساهم "البرباشة بنسبة تقدر ب67 بالمائة من أنشطة إعادة رسكلة النفايات لكن يعاني أغلبهم من ظروف عمل قاسية والحرمان من التغطية الصحية والتأمين وهم معرضون للعديد من المخاطر والامراض. ويتراوح دخل "البرباش" بين 5 و30 دينار في اليوم. ويتسم قطاع "البرباشة" بالهشاشة نظرا لغياب الاعتراف الاجتماعي به وعدم تمتعه بإطار قانوني ينظمه، لذلك يحتاج "البرباشة" إلى منظومة تعترف بعملهم وتثمنه وتوفر لهم حقوقهم.