استُشهد ثلاثة فلسطينيين، وأُصيب عددٌ آخر بجروح أحدهم حالته صعبة، إثر غارات تواصل طائرات الاحتلال تنفيذها على قطاع غزة، في حين أُصيب 52 مستوطنًا نتيجة إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات المقامة بمحاذاة القطاع، ومدن محتلة، وذلك في أكبر جولة تصعيد منذ حرب عام 2014. والشهداء الثلاثة هم محمد زكريا التتري (27 عامًا)، ومحمد زهدي عودة (22 عامًا)، من بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وحمد محمد النحال (24 عامًا) من رفح جنوبًا. وقد أعلنت سرايا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أن الشهيد النحال من مقاتليها. وأكدت مصادر إسرائيلية أن أكثر من 300 صاروخ أُطلقتها الفصائل في قطاع غزة باتجاه عسقلان، وسديروت، والنقب، ومستوطنات غلاف غزة، بينها صواريخ موجهة أدت لتدمير منازل، ومخبز، ومحطة لتوزيع الغاز، واشتعال حرائق كبيرة. وقصف طيران الاحتلال مبنى فضائية الأقصى بثلاثة صواريخ من طائرة أف 16 متسببًا بتدميره بالكامل، كما تسبب بتطاير زجاج النوافد في المنازل والأبنية المجاورة. وجاء قصف فضائية الأقصى بعد إعلانها أنها ستبث مقطع فيديو يوثق استهداف الفصائل لحافلة تابعة لجيش الاحتلال وتدميرها بالكامل، وقد أكدت القناة عزمها على بث الفيديو لاحقًا رغم القصف، إذ نجحت في استعادة البث بعد دقائق فقط من القصف. وردًا على ذلك، قصفت الفصائل مبنى في عسقلان وأصابته بشكل مباشر، فألحقت به أضرارًا كبيرة متسببة بإصابة مستوطنين بجروح طفيفة.