أثار تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية حول اكتشاف "بطاقة هوية سرية" لجهاز الأمن في ألمانيا الشرقية باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تساؤلات وسط الأوساط الإعلامية الروسية. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يدور الحديث عن وثيقة حقيقية تكشف عما لم يكن معروفا من قبل، أو هو مجرد تقرير إعلامي من أجل جذب اهتمام القراء. وأوردت صحيفة "بيلد"، التي نشرت التقرير، تصريح الرئيس السابق لمكتب الأرشيف التابع ل "شتازي"، الذي قال فيه إنه "حتى الآن لم يكن معروفا أن بوتين، الذي كان موظفا ل "كي جي بي" في درسدن حتى عام 1990، كان يمتلك بطاقة هوية ل "شتازي". ولم يرد اسمه على قائمة الكوادر العسكرية السوفيتية الذين منحوا بطاقات هوية (ألمانية)". وأشار المتحدثإلى أن هذه البطاقة كانت تسمح لبوتين بدخول مقر أمن الدولة في درسدن في أي لحظة، ورجح أن ذلك كان يسهل له "مهمة تجنيد العملاء" في ألمانيا الشرقية، ولم يضطر للكشف عن أنه موظف في جهاز ال "كي جي بي" السوفيتي. وفيما امتنعت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية عن التعليق على ما جاء في مقال "بيلد"، قال لواء متقاعد في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وعضو في مجلس شؤون السياسات الخارجية والدفاعية في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن هذه البطاقة، لو ثبت وجودها، "فعلى الأرجح أنها وثيقة عادية لدخول مقر الوزارة (الألمانية)"، مشيرا إلى أن موظفي مكتب ال "كي جي بي" في درسدن كانوا يحتاجون لوثائق للدخول لمقر "شتازي"، نظرا للتعاون الوثيق الذي كان قائما بين الأجهزة الأمنية السوفيتية والألمانية الشرقية. وبالتالي لا تعني هذه الوثيقة بالضرورة أن بوتين كان موظفا في وزارة أمن الدولة لألمانيا الشرقية.