بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، زيارة دولة إلى صربيا حليفته الكبرى في البلقان التي يتمتع فيها بشعبية كبرى، حيث يحظى باستقبال حافل يتخلله عرض ينظم على شرفه. وكُتب على إحدى اللافتات العديدة التي انتشرت في أرجاء المدينة وعليها أعلام روسية وصربية «أهلًا بسيادة الرئيس بوتين، الصديق العزيز»، وفق وكالة «فرانس برس». وهبطت طائرة بوتين في مطار نيكولا تيسلا في بلغراد، واستقبله في المطار الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش. ويتوقع أن تحتفي حشود كبيرة بالرئيس الروسي في عرض يقام في وقت لاحق من الخميس سيمر في شوارع بلغراد وينتهي في كنيسة لقديس سافا التي تعد من أهم المواقع الأرثوذكسية في العالم ومولت ترميمها جزئيًا مجموعة «غازبروم» النفطية. وفي الأيام الأخيرة انتشر بيع القمصان والكؤوس والكتب التي تحمل صورة بوتين، بينما أضاءت نافورة في وسط بلغراد بألوان العلم الروسي الأحمر والأبيض والأزرق. ومع أن صربيا تتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنها أبقت على علاقات وثيقة مع روسيا، «الأخ الأكبر السلافي الأرثوذكسي»، حيث يتشارك شعبا البلدين بجذورهما السلافية. إلا أن المحللة الاقتصادية الصربية بيليانا ستيبانوفيتش تعتبر أن العلاقة هي «عاطفية أكثر منها منطقية». وطبقًا لاستطلاع أجرته الحكومة الصربية في العام 2017، فإن ربع السكان يعتقدون أن روسيا هي أكبر دولة مانحة لبلادهم، بينما تقول النسبة ذاتها إن الاتحاد الأوروبي هو أكبر جهة مانحة. وفي الحقيقة فإن 75% من الهبات تأتي من الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء فيه، بينما لا تصل نسبة الهبات الروسية إلى 9%. كما أن الاستثمارات المباشرة والتجارة الغربية أكبر من الروسية