انتقد الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، في تصريح إعلامي خلال إشرافه صباح اليوم الأحد 27 جانفي 2019، بالسبيخة بولاية القيروان على اجتماع شعبي لحزبه، ما اعتبره "استعمال رئيس الحكومة لامكانيات الدولة المادية والرمزية لتشكيل حزب سياسي للتنافس في انتخابات 2019 مما يعد تحيلا على الأحزاب السياسية وعلى المواطنين". واعتبر زهير المغزاوي أنه كان على رئيس الحكومة الاستقالة للتفرغ لتكوين حزبه السياسي''، مضيفا ''إذا كان لرئيس الحكومة شرعية فهي شرعية الانجاز ولكنه طيلة سنتين لم يحقق انجازات تذكر حتى يقدم نفسه كبديل وكل الارقام والمؤشرات تؤكد فشله". وأضاف "من حقه (الشاهد) تكوين حزب ولكن دون استعمال الدولة أو خلق شرعية مفقودة بامكانيات الدولة"، معتبرا أن تونس وصلت إلى وضعية لم تصلها منذ الستينات بسبب فقدان بعض المواد الغذائية الأساسية من الأسواق وتجاوز نسبة التضخم 8 بالمائة وارتفاع نسبة البطالة وتنفيذ اضرابين عامين بالاضافة الى الازمة في قطاع التعليم بجميع مراحله وما تشهده عديد الجهات من احتجاجات مشيرا الى ان كل هذه المؤشرات تعتبر دليلا قاطعا على ان منظومة الحكم منذ 2014 فشلت فشلا ذريعا ، وفق تعبيره. وحمل زهير المغزاوي، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والوضع السياسي، لافتا إلى وجود أزمة سياسية منذ 8 اشهر بسبب التجاذبات السياسية وتوجه رئيس الحكومة الى تأسيس حزبه لافتا الى وجود عديد القضايا الكبيرة المطروحة في تونس اليوم ومن بينها ملف الجهاز السري لحركة النهضة وموضوع أمن التونسيين والتسفير والإرهاب. ودعا التونسيين الى "أخذ العبرة" في هذه السنة الانتخابية والى انقاذ البلاد عبر الذهاب الى صناديق الاقتراع بكثافة واختيار مرشحين على أساس برامج واضحة قادرة على إخراج البلاد من هذا المأزق، لا على أساس "شراء الأصوات" والمال السياسي الفاسد على غرار ما حصل في الانتخابات السابقة لسنة 2011 و2014 ، على حد قوله.