نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بعددها الصادر اليوم الخميس 14 فيفري 2019 حوارا أجرته مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد بمناسبة الزيارة الرسمية التي يؤديها إلى فرنسا. وحسب ما ورد بموقع "الشارع المغاربي" نقلا عن "لوفيغارو" الفرنسية، فقد تحدّث الشاهد عن العلاقات التونسية-الفرنسية والاقتصاد الوطني والإرهاب وعن علاقته بالرئيس الباجي قائد السبسي وبالنهضة. كما تطرق فيه الى حزب “تحيا تونس” وأهداف تأسيسه إلى جانب فرضية ترشّحه للانتخابات الرئاسية القادمة من عدمه. وردّا على سؤال يتعلّق بوضعية الاقتصاد التونسي، ذكّر الشاهد بأن نسبة النموّ كانت لدى تعيينه رئيسا للحكومة سنة 2016 في حدود 0.6% وانها اليوم تناهز 2.8% مبرزا أن وضعية بعض القطاعات الاقتصادية كارثية وان الحكومة تواجه تحديات أخرى مثل التضخّم وعجز الميزان التجاري. وردّا على سؤال حول ما يتردّد عن وجود اختلاف بينه ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قال الشاهد “رئيس الجمهورية رجل دولة وأنا أتعامل معه في إطار الاحترام الذي ينصّ عليه الدستور وقد شهدت علاقتنا أحيانا تعقيدات ولكن ذلك كان على مستوى المؤسسات وليس على مستوى الأشخاص”. وبخصوص توصيفه بحليف جديد لحركة النهضة، قال رئيس الحكومة: “ليس أنا من جاء بالنهضة للسلطة...فقد تم تعييني على رأس حكومة الوحدة الوطنية إثر اتفاقات تمت برعاية رئيس الجمهورية... وبالنسبة لي مهمّتي هي إدارة شؤون البلاد”. أمّا عمّا إذا كان يعتزم الترشح للانتخابات التشريعية أو الرئاسية القادمة بعد تأسيس حزب “تحيا تونس” المحسوب عليه فقد ردّ الشاهد “هدف “تحيا تونس” إسناد الإصلاحات التي تقودها الحكومة وإنشاء خيار سياسي جديد من شأنه إحياء الأمل في نفوس التونسيين المحبطين...وأنا أبارك هذه الديناميكية التي أتابعها عن كثب...أما بخصوص الانتخابات فإن طموحي الأول هو النجاح في تنظيمها مثلما كان الشأن بالنسبة للانتخابات البلدية الماضية باعتبار أن الانتخابات استحقاقات هامة لديمقراطية ناشئة”. وعندما ألحّت الصحيفة بالسؤال عمّا إذا كان سيترشّح للانتخابات اكتفى الشاهد بالقول “لا أفكّر في ذلك يوميا وأنا بصدد حلق لحيتي صباحا”.