قال السفير الجزائري بفرنسا، عبد القادر مسدوة، إن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، بمثابة كفاح أخير يتمثل في تسليم المشعل للشباب. وقال مسدوة خلال نزوله ضيفا، أمس الاثنين، على القناة الإخبارية الفرنسية “سي نيوز” إن الرئيس بوتفليقة هو من يقرر ولا أحد يفرض عليه أي شيء”. وأشار إلى أن “بوتفليقة هو من يحكم ويقرر، وليس النظام”.وعن صحة بوتفليقة، قال مسدوة إن “الرئيس ما زال حيا… طبعا لا يملك صحة عشريني لكن عقله عقل عشريني، وباستطاعته أن يقوم بأشياء لصالح البلاد”، مشيرًا إلى أنه “يريد أن يصل بباخرة الجزائر إلى بر الأمان”. وأثار التصريح جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات الحاشدة في العاصمة وولايات أخرى، رغم الخطاب الرئاسي الذي طمأن فيه بوتفليقة جمع الشعب بأنه سيجري انتخابات رئاسية خلال عام ولن يترشح فيها. وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية وقال رئيس الجمهورية، في الرسالة التي قرأها مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان أن الندوة الوطنية للإجماع ستحدد تاريخ هذه الانتخابات الرئاسية المُسبقة. كما التزم باتخاذ إجراءات “فورية وفعالة ليصبح كل فرد من شبابنا فاعلا أساسيا ومستفيدا ذا أولوية في الحياة العامة، على جميع المستويات، وفي كل فضاءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية” وبمراجعة قانون الانتخابات مع التركيز على إنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات.