قدم المدير العام للضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية كمال المدوري، في ندوة صحفية اليوم الجمعة بتونس، جملة من التوضيحات المتعلقة بقانون الترفيع في سن التقاعد الذي صادق عليه يوم الأربعاء الفارط مجلس نواب الشعب. وبين أن هذ القانون ينص على اجبارية الترفيع بسنتين في سن التقاعد سواء كانت في سن 60 سنة كما هو معمول به غالبا أو أقل أو أكثر بسنوات بالنسبة لبعض القطاعات الأخرى. وأوضح أنه بالنسبة للأشخاص الذين سيحالون على التقاعد في الفترة الفاصلة بين أول شهر جويلية 2019 الى 31 ديسمبر 2019، سيم إضافة سنة واحدة لسن التقاعد بصفة اجبارية، لتكون لهم بعد هذه السنة أي عند بلوغهم 61 سنة حرية الاختيار في الزيادة في سن التقاعد، بسنة او بسنتين او ثلاث سنوات او أربع سنوات، بعد التقدم بمطلب في الغرض الى المشغل. وأضاف أنه بداية من أول جانفي 2020 سيكون الترفيع في سن التقاعد بسنتين اجباريتين، وقبل بلوغ المتقاعد سن 62 سنة بستة أشهر، عليه ان يقدم مطلبا للمشغل للتعبير عن رغبته في الترفيع في سن التقاعد الى الحدود التي يسمح بها القانون. وتضمن القانون احكاما انتقالية بالنسبة للاعوان الذين سيبلغون سن التقاعد خلال الفترة الفاصلة بين تاريخ دخول القانون حيز النفاذ و30 جوان 2019 تمكنهم من اختيار التمديد في سن التقاعد من عدمه. كما نص القانون على احكام انتقالية اخرى تهم أساتذة التعليم العالي واساتذة الطب الاستشفائي، بالنظر الى حاجة البلاد الملحة للمحافظة على هذه الكفاءات،وبما أن السن القانونية للتقاعد الخاصة بهم هي 65 سنة ليتم الترفيع في سن تقاعدهم الى حدود 67 سنة. وأبرز المدوري أن كل سنة إضافية للتقاعد لها مردودية مالية بنسبة 2 بالمائة، موضحا أن المشغل ليس له أي سلطة تقديرية لرفض مطالب التمديد في سنوات التقاعد وعليه إحالة هذا المطلب بصفة آلية الى الصندوق الوطني للقاعد والحيطة الاجتماعية. وبين أن القانون لا يسمح للأجير بالتراجع عن المطلب الذي تقدم به او تعديله بزيادة او تقليص في سنوات التقاعد، باعتبار ان الاختيار الذي تم اعتماده نهائي وغير قابل للرجوع فيه.