اختتمت أمس، الخميس 23 ماي، فعاليات الزيارة السنوية للغريبة بجزيرة جربة من ولاية مدنين والتي شهدت حضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد رفقة وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي. كما تم تسجيل حضور هام لمختلف وسائل الإعلام العالمية والوطنية والجهوية بمشاركة أكثر من 150 وسيلة إعلامية إضافة إلى حضور رجال أعمال من مختلف أنحاء العالم والمجتمع المدني وأهالي المناطق المجاورة للغريبة ومن بقية المناطق. وأكد روني الطرابلسي أن زيارة هذه السنة أوفت بوعودها وكانت متميزة على جميع الأصعدة خاصة على مستوى الحضور الذي فاق 5 آلاف زائر خلال اليوم الأول فقط وكذلك على المستوى الأمني المتميز والحرفية العالية لكافة الوحدات الأمنية والحماية المدنية وكل الهياكل الساهرة على حسن تنظيم هذا الحدث العالمي. كما أشار الوزير إلى تميز هذه الزيارة كذلك لتزامنها مع شهر رمضان المعظم وبتنظيم، لأول مرة في تاريخ الغريبة، حدث فريد من نوعه في العالم يتمثل في مأدبة إفطار الأخوة والتي جمعت بين المسلمين واليهود وكذلك النصارى بإشراف رئيس الحكومة وبحضور روني الطرابلسي وزير السياحة والصناعات التقليدية وأحمد عظوم وزير الشؤون الدينية وسمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبمشاركة سفراء كبرى الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا وغيرها ووسائل الإعلام الأجنبية والوطنية والمحلية. كما أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية نجاح استعادة الثقة في تونس من خلال عودة أعداد هامّة من اليهود أبناء تونس، منهم من غادر منذ ثلاثين وأربعين سنة، مشيرا، أيضا، إلى نجاح الغريبة في مزيد ترسيخ صورة التسامح والتعايش وتوجيه رسائل إلى العالم عن بلد منفتح ومتسامح يتعايش على أرضه الجميع بسلام على اختلاف دياناتهم وألوانهم. وأبرز روني الطرابلسي أن نجاح الغريبة يعد مؤشرا إيجابيا ورافدا أساسيا وخير انطلاقة لنجاح الموسم السياحي، الذي يتوقع أن يحقق هذا العام 9 ملايين سائح.
