اعلن ديوان الافتاء أمس الاثنين 27 ماي 2019، عن قيمةزكاة الفطر لهذه السنة (القيمة تتغير من عام الى اخر)، وقد قُدّرت هذه السنة ( 1440 ه /2019 م) ب 1700مليما. لماذا شرّع الله لهذه الزكاة؟؟؟ ومتى يجب اخراجها؟؟ وماهي نوعها (نقدا أم طعاما)...كلّ هذه الاسئلة اجاب عنها الإمام الخطيب الهاشمي الجمني في تدوينة على حسابه الرسمي فيسبوك. وقال : "زكاة العيد واقصد بها زكاة الفطر وقد وصلتنا اسئلة عديدة عن وقت اخراجها ونوع اخراجها نقدا او طعاما وللجواب عن هذا لا بد من توضيح ما يلي 1- لماذا شرعها الله تعالى ؟؟ شرعها الله تعالى لاغناء المسكين والفقير والتوسعة عليه يوم العيد خاصة...وحاجيات الفقير قديما كانت (صاع قمح او شعير يكفيه حيث انه يطحنه ويخبزه ويكون فرحانا بذلك ...اما اليوم فلم يعد لهذا اي معنى حيث ان الحاجيات تنوعت خاصة حاجيات الاطفال، فأطفال الفقير كاطفال الغني يحبون يما يفرحون به يوم العيد من لعب خاصة وملابس العيد ومن حقهم هذا... فهل الارز و القمح والزبيب يحقق لهم هذا وحاجيات تنوعت ايضا فهو يريد تسديد الايجار والكهرباء والماء والدواء وغيره...فهل الارز والزبيب و القمح والشعير وما شابهه يحقق لهم هذا ايضا ؟؟ والجواب بالتكيد لا...الا ان ينتصب في السوق ليبع ما يصله من طعام ليحقق به حاجيات اطفاله وحاجياته وهذا يشق عليه كثيرا...ولهذا ان اخراجها (نقودا) اليوم هو الذي يحقق الحكمة من تشريعها . واين توجد المصلحة فثم شرع الله. 2- وقت اخراجها :
تنوّعت اقوال الفقهاء القدامى بين ** اخراجها ليله العيد قبل صلاة فجرالعيد ** قبل يومين من العيد اي ليلة 27 رمضان ** من نصف رمضان وهنا ايضا نطرح السؤال التالي. لماذا شرعت زكاة الفطر ؟؟ والجواب شرعت للتوسعة على الفقير يوم العيد بالذات فهل من المعقول ان نطوف الان على الفقراء فجر العيد لنعطيهم اياها على بساطة قيمتها ؟؟ واذا اعطيناهم زكاة الفطر ليلة العيد او فجر العيد هل سيستفيد منها يوم العيد وهو المقصد من تشريعها؟؟ ونحن نلاحظ ان الاسواق كلها تغلق يومها حتى المخابز تغلق فما بالك بغيرها من الدكاكين ولهذا وحتى يحصل المقصود منها نرى انه من وقت الاعلان عن قيمتها يجوز بل يتوجب اخراجها لتحصل منها الفائدة واعيّد (شرعت للتوسعة يوم العيد)......... "