أعلنت "الجبهة الثورية السودانية"، الثلاثاء، رفضها محاولات المجلس العسكري، "الإنفراد" بالحركات المسلحة على حساب قوى الثورة؛ بحجة دواعي تحقيق السلام. جاء ذلك في بيان صادر عن أسامة سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة التي تضم حركات مسلحة متحالفة مع "نداء السودان" الموقع على إعلان الحرية والتغيير. واعتبر البيان أن "إطلاق سراح الأسرى قضية إنسانية تأخر المجلس العسكري كثيرا للقيام بها"، مشيرا إلى أن "السلام يتحقق في ظل نظام ديمقراطي معافى، وهذا ما قامت الثورة من أجله". وتابع: "إذا كان المجلس العسكري جادا في عملية تحقيق السلام، فعليه العمل على نقل السلطة إلى حكم مدني، وفق الترتيبات المتفق عليها مع قوى الحرية والتغيير، والتي حددت الستة أشهر الأولى من مدة الفترة الانتقالية لإنجاز عملية السلام". وأضاف: "لن نكون طرفا في أي عملية تكون خصما على أهداف ومبادئ الثورة، ونحن مع خيارات شعبنا في الحرية والسلام والعدالة". والإثنين أعلن المجلس العسكري تشكيل لجنة للتفاوض مع الحكرات المسلحنة في البلاد، برئاسة نائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو "حميدتي". فيما أعلن حميدتي موافقة المجلس على إطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة، عقب مشاورات جرت مؤخرًا مع رئيس حركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي.