تعيش بلادنا في اللّيلة الفاصلة بين يومي 16 و 17 جويلية 2019 كسائر العديد من بلدان العالم خسوف جزئيا للقمر يمكن مشاهدته من كامل أنحاء الجمهورية، حيث سيغطي ظل الأرض قرص القمر بنسبة تقارب 65 بالمائة كحد أقصى و يهم هذا الخسوف دول آسيا وإفريقيا و أوروبا و أجزاء من أستراليا و أمريكا الجنوبية. و هذا الخسوف هو آخر ما يمكن رصده من الخسوفات الظلّيّة للقمر في بلادنا قبل خسوف 16 ماي 2022 حسب ما أعلنته الجمعية التونسية لعلوم الفلك. وأوضحت الجمعية أن مراحل الخسوف تكون بالتّوقيت المحلّيّ على النحو التالي وذلك وفق حسابات هيئة البهت والحسابات الفلكية للجمعية التونسية لعلوم الفلك: الاقتران المركزي :س 22 و 25دق و 4 ث قدر الخسوف الجزئي: 65,32 بالمائة الدخول في شبه الظّلّ: س19و 44 دق و 39 ث بداية الخسوف الجزئيّ: س21و2دقو 5ث توسّط (ذروة) الخسوف الجزئيّ: س22و 30دق و 41 ث الخروج من الظّلّ: س23و 59دق و 23 ث الخروج من شبه الظّلّ: س1 و 17 دق و 10 ث كما أشارت الجمعية إلى أن ظاهرة الخسوف تتمثل في اصطفاف القمر و الأرض و الشمس عندما يكون القمر بدرا على استقامة واحدة و بالتالي يسقط ظل الأرض على سطح القمر كليا فيكون الخسوف كليا أو جزئيّا كما هو الحال لهذا الخسوف. ونشاهد خلال الخسوف احمرارا لسطح القمر الواقع في الظّلّ و يمكن تفسير هذه الظاهرة كالتالي: تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر في أثناء الخسوف، إلا أن الغلاف الجوي للأرض يتسبب في انكسار أشعة الشمس ليغير مسارها مسقطا إيّاها على سطح القمر. و لمّا كان اللّون الأزرق يتشتت أكثر من اللّون الأحمر فإن الضوء الأحمر يصل سطح القمر و يرتدّ منه في اتجاه الأرض. وبهذه المناسبة تنتظم سهرة رصد الخسوف الجزئي للقمر الشراكة بين مدينة العلوم بتونس والجمعية التونسية لعلوم الفلك خلال تظاهرة ليلة النجوم التي تتخللها العديد من الأنشطة من محاضرات وورشات توضيحية للظاهرة وذلك من الساعة 18 إلى غاية منتصف الليل.