ينعى الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الرئيس الباجي قائد السبسي الذي وافته المنية صباح يوم الخميس 25 جويلية 2019 ، متقدما بأحر التعازي وصادق مشاعر المواساة إلى الشعب التونسي وإلى عائلة الرئيس رحمه الله، داعيا الله العلي القدير أن يرزقهم جميل الصبر والسلوان وأن يتغمد فقيد تونس العزيز بواسع رحمته وغفرانه. وفي هذه اللحظات الحزينة التي تعيشها تونس قاطبة يقف الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية باسم الأسرة الموسعة لصاحبات ولأصحاب المؤسسات إجلالا لروح الرئيس الفقيد الباجي قائد السبسي، محييا مسيرته النضالية الحافلة التي طبعت مراحل عديدة من تاريخ تونس. ويعتبر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في ذكرى الجمهورية، إنما هو تكريم لروح واحد من كبار رجالات الجمهورية ..المناضل الفذ الذي خدم تونس من مواقع مختلفة بكل صدق وحماس ومسؤولية وروح وطنية... ونحت بذلك مسيرة مميزة انطلقت بالكفاح ضد الاستعمار ومن أجل التحرر الوطني، ثم تواصلت على مدى عقود من الزمن كوزير مع الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بعد الاستقلال ، حيث كانت له اسهامات كبيرة خاصة في المجال الدبلوماسي بوصفه وزيرا للخارجية، ثم وبعد ثورة 14 جانفي 2011 رئيسا للحكومة التي قادت عملية الانتقال الديمقراطي في تلك الفترة ونظمت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي شهد العالم بنزاهتها قبل تسليم السلطة للحكومة المنتخبة في أكتوبر 2011. كما يشيد الاتحاد بالدور الهام والحاسم الذي لعبه الرئيس الباجي القائد السبسي خلال الحوار الوطني الذي قاده الرباعي الوطني لتجاوز الأزمة السياسية الخانقة التي عرفتها تونس سنة 2013 ، وهو الحوار الذي مكن تونس من الحصول على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 ، مثمنا ما تحلى به الفقيد الكبير خلال الحوار الوطني من روح مسؤولية ورصانة وحكمة وتغليبه دوما للمصلحة العليا للبلاد في تلك الفترة العصيبة، قبل انتخابه رئيسا للجمهورية في نوفمبر 2014 في أول انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة أثارت إعجاب كل العالم ومثلت نقطة فارقة في تاريخ تونس الحديث ، وعمله أثناء ترؤسه للبلاد في السنوات الأخيرة على الإعلاء من شأن تونس وتمسك بأمنها واستقرارها. وإن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إذ يعتبر أن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي تمثل خسارة كبرى لتونس وللتونسيين جميعا فإنه يؤكد أن الوفاء لمبادئ الرئيس وتكريم روحه تفرض على التونسيين التوحد في هذا الظرف الأليم والذود عن أمن تونس واستقرارها وإنجاح تجربتها الديمقراطية الناشئة والوصول بها إلى بر الأمان.
