أنقذت وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية المغربية الأسبوع الماضي 329 شخصا، حاولوا عبور البحر المتوسط للوصول إلى شواطئ أوروبا. وأوضح مصدر أمني مطلع، أن "وحدات خفر السواحل عملت ليلا ونهارا على إنقاذ ما لا يقل عن 329 مرشحا للهجرة السرية ينحدر أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يخوضون الرحلة الخطيرة على متن قوارب تقليدية الصنع". وأضاف المصدر، أن الأشخاص الذين جرى إنقاذهم، كان بينهم 49 امرأة والعديد من القاصرين والأطفال، ونقلوا نحو موانئ طنجة والحسيمة والناظور والقصر الصغير، عقب تلقيهم العلاج الضروري على متن وحدات البحرية الملكية. وتشير إحصاءات أصدرتها المنظمة العالمية للهجرة، إلى أن ما يقارب 11 ألف مهاجر دخلوا الأراضي الإسبانية عبر البر والبحر في الفترة بين يناير وسبتمبر العام الماضيين. وتأتي هذه المحاولات بالتزامن مع تحول المغرب تدريجيا من بلد عبور للمهاجرين القادمين في غالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى بلد إقامة دائمة على الرغم من احتفاظ بعض المهاجرين بالأمل في العبور إلى أوروبا. وأعلنت السلطات المغربية في ديسمبر الماضي، الشروع في المرحلة الثانية من تسوية أوضاع الآلاف من المهاجرين غير النظاميين عبر منحهم إقامات دائمة في البلاد في إطار خطة لدمج المهاجرين. وتقدر أعداد المهاجرين غير النظاميين داخل الأراضي المغربية بنحو 40 ألف شخص ينحدر معظمهم من بلدان جنوب الصحراء الإفريقية.
