يتزامن حلول فصل الخريف مع التّغيّرات المناخيّة التّي تخلق بيئة مناسبة لانتشار بعض الأمراض التنفسيّة خاصّة الفيروسية ومنها النزلة الموسميّة. وتكون اغلب هذه الحالات بسيطة في حين يمكن أن تودي أحيانا إلى تعكّرات خطيرة في غياب الإجراءات الوقائية الضرورية والرعاية الصحية الملائمة للمصابين بهذا المرض. وفي هذا الإطار أعدّت وزارة الصحة خطة موسمية متكاملة ومتعدّدة الأطراف تضمنّت العناصر التّالية: ✓ تدعيم المراقبة الوبائية بالإعتماد على مراكز التّرصّد لتأمين المتابعة الدّقيقة للمرض والتعرّف على نسق تطوره واتخاذ الإجراءات الضرورية المناسبة. ✓ متابعة الوضع الوبائي العالمي تحسّبا لأيّ مستجدّات وبائيّة ممكنة. ✓ اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير التلقيح ضدّ النزلة الموسميّة عن طريق الصيدلية المركزية، وهي جرعات خاضعة للمواصفات العالمية حيث يتكوّن التّلقيح من الفيروسات الأكثر انتشارا خلال الموسم الشتوي. وتجدر الإشارة إلى أنّ التلاقيح ستكون متوفّرة قريبا في الصّيدليّات الخاصّة وفي مراكز الصحّة الأساسيّة. ✓ تدعيم الثّقافة الوقائيّة بالتّأكيد على احترام قواعد الصحّة الجسميّة ونظافة المحيط واعتماد السلوك الصحّي التالي: - تجنب الاتصال الوثيق بمرضى النزلة الموسميّة أو الڤريب، - غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم - استعمال المنديل الورقي عند السعال والعطس ورميه مباشرة في سلة المهملات، - تهوئة المنازل باستمرار ولمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل، - زيارة الطبيب إذا شعر المريض بضيق التنفس على سبيل المثال أو عند تسجيل حرارة مرتفعة رغم استعمال الدّواء، - التّلقيح لا سيّما لدى المرضى المزمنين (بالسكّري والكلى والرئة والقلب والمصابون بالسّمنة) وخاصّة كذلك النّساء الحوامل وأعوان الصحّة والمسنّين والأطفال حاملي الأمراض المزمنة.