ذكرت مصادر تركية رفيعة المستوى أن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة طرابلس التي تحوطها المشكلات لتضيف بذلك المزيد من النفوذ الأجنبي على الصراع المعقد. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي إن حكومته سترسل قوات إلى ليبيا بعدما طلب رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فائز السراج الدعم. وتتصدى الحكومة لهجوم تشنه قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر. وتهدف الخطوة لحماية استثمارات تركية خاصة في ليبيا، وتعزيز مصادر الطاقة التي تزعم تركيا أحقيتها بها في البحر المتوسط لكنها قد تضع أنقرة أيضا في خلاف مع أطراف أجنبية أخرى في الحرب الليبية. وقال مسؤولان تركيان كبيران وآخران أمنيان ل"رويترز" إن أنقرة لم ترسل بعد أي مقاتلين سوريين إلى ليبيا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين في إطار النشر الأول للقوات. ويقول دبلوماسيون إن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر والتي تلقى دعما من روسيا ومصر والإمارات والأردن لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى قلب طرابلس لكنها حققت مكاسب محدودة في الأسابيع القليلة الماضية بدعم من مقاتلين روس وسودانيين وطائرات مسيرة أرسلتها الإمارات.