نظم الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم، الإثنين 14 جانفي 2020، تجمعا في ساحة محمد علي بالعاصمة للاحتفال بالذكرى التاسعة للثورة التونسية وألقى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بهذه المناسبة كلمة أكّد فيها انّ الاتحاد هو حاضِنُ الثورة وهو مؤطِّرُها الأساسي، والدافع لها ، وتابع قائلا: "لَوْلاَ الاتحاد العام التونسي للشغل لَمَا انتصرت الثورة وَلَمَا سقط نظام الاستبداد والفساد. لأنّنا كُنّا الأقربَ إلى همومِ التونسيات والتونسيين والأسبقَ إلى شدّ أزْرِ المُنتفضين مِنهم والأشدَّ إيمانا بمطالبهم المشروعة والأكثرَ انتصارا لها، ولأَنَّنَا كُنّا وما نزال الأقربَ إلى ذاكرة التونسيات والتونسيين الجماعية والأقرب إليهم جهويّا وقطاعيّا، لأنّنا منهم وإليهم.. فينا العامل والفلاّح والموظّف والمربّي.. ولأنّنا الأكثرُ وفاءً والتزاما بعبارة حشّاد " أحبّك يا شعب وقال الطبوبي: تسع سنوات مرّت والانتظارات هي الانتظارات، والشعارات هي الشعارات، مع فارق أنّ الفقير ازداد فقرا والغنيّ ازداد غنى، في بلد سَلَّمت أمرها للمهرّبين والمضاربين والمسؤولين الفاسدين، وفتحت أبوابها للسِلع المورّدة بما فيها السلاح والمخدرات دون رادِعٍ يردَعُ ودون رقيبٍ يحاسبُ، فتفكّك نَسيجُنا الاقتصادي وبَاتَ مهدّدا بالاندثار وارتُهِنَتْ فلاحَتُنا وصناعَتُنا وعمَّت السلوكيّات المُفسدة للأخلاق والمَارِقَةِ عن القانون كالارتشاء والتحيّل والغشّ والزبونية والنشل والعنف والجريمة إلى غيرها من الآفات التي تتغذّى من ضعف الدولة وتَرَاجُعِ سلطان القانون وغياب الحوكمة.