تصبحوا على خير.. أمامي على الحائط كل صباح ومساء كنت ألقي نظرة عليه لأطمئن أن ورقة الجرنال التي كتبت فيها الخبر بخط كبير وصفحتة الأولى بعيدًا عن الوفيات مازالت سليمة وتستطيع أن تقاوم معي الأيام المقبلة"، ما سبق كانت السطور الأخيرة التي كتبها الصحفي الشاب والكاتب محمد حسن خليفة، مساء أمس، مقتبسًا من مجموعته القصصية التي وصفها بالأولى؛ ولم يدرِ أنَّها ستكون الأخيرة قبل أنَّ تتحول النبوءة لواقع ظهر اليوم. محمد خليفة توفي، اليوم، داخل معرض الكتاب بمصر، إذ تفاجأ زملاؤه بسقوطه أرضًا بجانبهم، دون سابق إنذار، لتكون صدمة كبيرة تلقاها كل من كان يستعد لحضور حفل توقيع مجموعته القصصية "إعلان عن قلب وحيد" عن دار "الكنزي" بمعرض الكتاب، لتسارع إدارة المعرض بإسعافه ونقله للمستشفى الجوي؛ في محاولات غير مجدية، لتتحول صفحات التهاني لصفحات عزاء ويكتسي المعرض بالحزن على أديب شاب.