أكد إتحاد الشغل أنه و بانتشار وباء الكورونا في أنحاء كثيرة من العالم، تزداد معاناة فئات كثيرة وخاصّة منها الأكثر هشاشة، وفي هذا الصدد من واجبنا، ونحن نجابه حربا على هذا الوباء أن ننشغل لوضعيات مئات الآلاف من التونسيات والتونسيين الموجودين في مناطق موبوءة من العالم والذين أدّت حالات الحجر العام في بلدان إقامتهم إلى زيادة معاناتهم وإنّ المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشّغل، وهو يتابع بقلق وضعيات التونسيين والتونسيات من المهاجرين المقيمين في الخارج و من الطلبة أو من المهاجرين غير النظاميين الذين لم تسوّ وضعياتهم القانونية أو من العالقين في بلدان كثيرة، وإذ يثمّن جهود العديد من البعثات الديبلوماسية في متابعة وضع الجالية التونسية في بلدان كثيرة رغم نقص الإمكانيات، فإنّه، يدعو وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية وبعثاتنا الديبلوماسية إلى مزيد الإحاطة بأبناء تونس حيثما وجدوا ومتابعة أوضاعهم وتمكينهم من الإرشاد والدعم وتوفير الحد الأدنى الحياتي والصحّي خاصّة في الجهات والمناطق التي ليس فيها تمثيل ديبلوماسي رسمي. يطالب الحكومة بتخصيص اعتمادات إضافية معتبرة لتمكين البعثات الدبلوماسية التونسية من القيام بواجبها تجاه التونسيين الذين يحتاجون إلى الدعم والمساعدة في هذا الظرف العصيب. يدعو إلى الضغط على بلدان الاستقبال، بما فيها التي ليس بيننا وبينها اتفاقات ثنائية في مجال التغطية الاجتماعية، من أجل فرض معاملة إنسانية للجالية التونسية وخاصّة في مجالات العلاج والإعاشة خلال هذه الأزمة الوبائية. يطالب بتطوير الجهد الاتصالي الالكتروني الحالي بإحداث موقع الكتروني خاص بالتونسيين بالخارج ووضع قاعدة بيانات للاتصال والنجدة والإرشاد الصحي والتوجيه الاجتماعي. يشدّد على تشبيك الجهد مع منظّمات وجمعيات الهجرة وتوفير كلّ الإمكانيات لها لتسند الجهد التضامني تجاه الجاليات التونسية في كثير من البلدان. يطالب الحكومة التونسية بالإحاطة بالمهاجرين المقيمين في تونس بمن فيهم الطلبة والمهاجرون النظاميين وذلك بتمكينهم من الإقامة والتموين والمساعدات الضرورية.