قال وزير الصحة عبد اللطيف المكّي أنه "ليس هنالك مكان آمن في العالم عندما نتحدث عن وباء فيروسي، لأنّ هذا الوباء بدأ يصيب البشر ولا مهرب منه إلا بابتكار تلاقيح تجعل الجسم يتصدى له بفعالية ، أو بجعل العدوى تكون بشكل بطيء ومتناسب مع قدرات المنظومات الصحية حتى لا تحدث أضرارا". وشرح المكي في مقابلة خاصة على قناة "الميادين"أنه "عندما يُصيب الفيروس 60% إلى 70% من المجتمعات نستطيع أن نقول أنه حصلت مناعة جمعية وأنّ الفيروس يصبح غير قادر أن يُحدث كل هذه الموجات من الأضرار. وأضاف أنه ليس هنالك مكان آمن وإنّما هنالك مكان يُؤمَّن، ويُتعامَل مع الفيروس بطريقة الترويض، بين ظفرين، حتى لا يُحدث كل تلك الأضرار ويُحدث مناعة بطريقة هادئة في المجتمع، وهذا ما نعمل عليه في تونس عبر الإجراءات الوقائية وهي من أنجع الإستراتيجيات. وأوضح الوزير أنه "إلى حد الآن في تونس المسألة هادئة ولكن يجب أن نضع دائمًا في الحسبان إمكانية الانفلات نتيجة لعدم التزام مواطنين، ولعديد الأسباب الأخرى، ولكن في العموم الوضع في تونس جيد لأنّ الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا ليست بوسائل طبية فقط بل هي بوسائل اجتماعية، ووسائل أمنية، ووسائل إعلامية أيضاً". وأكد الوزير أن الحكومة شددت من إجراءات احترام الحجر الصحي، "مما أعادنا إلى مرحلة كما قلت من الانتشار الهادئ للفيروس مع تقليل الأضرار وتقليل عدد الوافدين على المستشفيات والذين يحتاجون إلى إنعاش، وعدم تكاثرهم هذا جيد ويجعل التكفّل بالمرضى في المستشفيات أفضل وبمقاييس أفضل، عكس لو كان هناك عدد كبير سيكون على حساب نوعية الخدمات الصحية ونحن رأينا ذلك في بلدان متقدمة جداً في مجال الإنعاش وفي مجال الطب.".