طالب الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم والتكوين اليوم الاثنين 05 ماي 2020 وزارة التربية بالتفاعل الايجابي مع مقترحاته المقدمة لمساندة المؤسسات التربوية الخاصة للتخفيف من تداعيات أزمة جائحة “كورونا” على أصحاب المؤسسات التربوية الخاصة. واعتبر الاتحاد في بيان له اليوم الاثنين، أن الاستراتيجية الوطنية للحجر الصحي الموجه قابلة للتعديل، منوها بتصريحات وزير التربية بالعمل على ايجاد الحلول الملائمة لمساندة المؤسسات التربوية الخاصة على مجابهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية جراء هذه الجائحة. وذكر في هذا الصدد، أنه قد بادر قبل اتخاذ الحكومة قرار الحجر الصحي الموجه بعرض مقترحات على وزارة التربية تتضمن سيناريوهات مختلفة، منها العودة الى الدراسة بصورة تدريجية لانهاء البرامج، مع التقليص في المدة المتبقية شريطة توفير جميع الضمانات الصحية المطلوبة، من تعقيم الفضاءات، وتوفير الكمامات، واحترام التباعد الاجتماعي، من خلال التقليص في عدد التلاميذ بالفصل الواحد، وغير ذلك من الشروط المفروضة في مثل هذه الوضعيات. ومن بين المقترحات الأخرى الالتزام بكراس الشروط الصحي بمنع العدوى، وذلك على غرار المؤسسات التربوية الخاصة للبلدان الاجنبية المتواجدة بالبلاد والتي اقرت فتح أبوابها أمام تلاميذها بداية من 11 ماي الجاري، لافتا الى أن عددا من البلدان الأكثر تضررا من الجائحة مثل فرنسا قد تراجعت عن قرارها بانهاء السنة الدراسية بصفة مبكرة معلنة عن استئناف الدروس تدريجيا انطلاقا من الاسبوع المقبل مع التقيد بالشروط الصحية الضرورية. واعتبر الاتحاد ان قرار غلق المؤسسات التربوية بصفة مبكرة له تداعيات منها التأثير على فرص الحصول على المكتسبات العلمية للتلاميذ، الى جانب القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي باتت تتخبط فيها المؤسسات التربوية الخاصة، لما تضمه من مدرسين واداريين وعملة كانوا أول المتضررين. وشدد الاتحاد على أن قرار غلق المؤسسات التربوية سيكون له انعكاسات وخيمة على المستوى العام للتلاميذ بسبب عدم استيفاء البرامج المقررة طيلة الموسم الدراسي الحالي، وما يترتب عنه من صعوبات في استيعاب البرامج التعليمية للسنوات المقبلة، مما يحرمهم من فرص تطوير مكتسباتهم الى جانب الحاق ضرر أكبر بالمتعلمين الأقل حظا، والذين لا يملكون الامكانيات الضرورية لتيسير عملية التعلم عن بعد حسب تقديره.