علّقت حركة مشروع تونس، على بلاغ رئاسة الجمهورية، الصادر ليلة امس، والذي اعلنت فيه سماحها لطائرة تركية بالنزول في أحد المطارات التونسية محملة بوسائل طبية موجهة لطرف محدّد في النزاع الداخلي الليبي واعتبرت حركة مشروع تونس هذا القرار، انحرافا بموقف تونس الرافض للتدخّل الخارجي العسكري في ليبيا، متسائلا : "فهل ستقبل تونس أيضا تحويل مساعدات من دول ثانية تقدم لاطراف أخرى في ليبيا غير الطرف المسنود تركياّ؟ ألن يؤدّي ذلك إلى استدراجنا للصراع؟"
كما اعتبرت الحركة ان رئيس الجمهورية بهذا العمل قد يزيد من شكوك ربط تونس بمحور دوليّ محدّد تقوده تركيا، مشدّدة على ضرورة مساعدة الاشقاء الليبيين في مواجهة وباء كورونا، ولكن دون السقوط بأي شكل من الاشكال في التوظيف داخل الصراع الليبي، كأن تشمل المساعدات غرب ليبيا وشرقها في نفس الوقت. هذا وقد دعت حركة مشروع تونس كافة القوى الوطنية لتحمل واجبها في المطالبة بتوضيحات شافية و ضافية قبل المرور الى مساءلة اصحاب القرار.