أصدرت الادارة العامة للإعلام والاتصال بمجلس نواب الشعب توضيحا بخصوص رفع أشغال الجلسة العامة ليوم الاربعاء 13 ماي 2020 . وجاء في التوضيح أنه تم رفع الجلسة بعد أنأصرّت رئيسة لجنة الصناعة والطاقة على وضع لافتة تحمل شعارا سياسيّا وحزبيّا في المقعد المخصّص لرئيس اللجنة لتلاوة تقرير اللجنة حول مشروع قانون أساسي يتعلّق بالموافقة على انضمام الجمهورية التونسيّة إلى البروتوكول بشأن الإدارة المتكاملة للمناطق الساحليّة بالمتوسط. وأمام اعتراض بعض أعضاء اللجنة وعدد من النواب والإجماع الحاصل بين رؤساء وممثلي الكتل البرلمانيّة أثناء اجتماعهم العاجل (لم تحضره رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر التي رفضت الحضور رغم دعوتها) على رفض تصرّف زميلتهم رئيسة لجنة الصناعة والطاقة، الذي أُعتبر منافيا للنظام الداخلي لمجلس نواب الشعب، وخاصة للأعراف البرلمانيّة، الذي يفترضُ أنّ المقاعد المخصصة لرؤساء وأعضاء مكاتب اللجان مقاعدٌ مُحايدة لا يجب استغلالها لأغراض خاصة لا تُعبّر عن توجّهات جميع أعضاء اللجنة، كما لا يمكن تلاوة تقرير اللجنة بالتوازي مع رفع شعارات سياسية. وأمام إصرار رئيسة اللجنة على موقفها رغم إعلامها من قبل رئيس الجلسة بموقف كلّ الكتل وازاء ما يُشكّله ذلك من تعطيل للسير العادي للجلسة العامة لم يبق من حلّ إلاّ رفع الجلسة. إثر ذلك، أعلنت رئيسة لجنة الصناعة والطاقة تمسّكها بموقفها ودخولها وأعضاء من كتلتها في اعتصام مفتوح داخل قاعة الجلسات. كما نقلت الإدارة العامة للإعلام والاتصال تأكيدات من رئاسة مجلس نواب الشعب حرصها على مواصلة تأمين سير العمل داخل المجلس ووقوفها أمام كلّ محاولات ترذيل العمل البرلماني وتعطيل أعمال مجلس نواب الشعب في وقت تواجهُ فيه البلاد تحديات جسيمة في مواجهة أزمة الكورونا والتداعيات الخطيرة التي تسبّبت فيها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. كما أعلنت رئاسة مجلس نواب الشعب أنّ الاجتماع الدوري لمكتب المجلس المبرمج صباح غد الخميس 14 ماي 2020 سيتمّ تعهيدهُ بالموضوع.