تواصل الأحزاب والكتل البرلمانية مشاوراتها وتحالفاتها لتقديم مرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبل إلى رئاسة الجمهورية، بعد أن تمت مراسلتها في الغرض الخميس الماضي لتقديم مقترحاتها بشكل كتابي. ورجّح عدد من النواب ورؤساء الكتل والأحزاب في تصريحات لوكالة"وات"،اليوم الأربعاء، على هامش جلسة عامة للبرلمان، أن يتم التوصل إلى مقترحات بشأن الشخصية أو الشخصيات المقترحة لخلافة رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية ، إلياس الفخفاخ غدا الخميس قبيل انتهاء المهلة التي أعلنتها رئاسة الجمهورية. وكانت الكتلة الوطنية التي تضم11 نائبا قد أعلنت أمس الثلاثاء، عن ترشيح النائب عن الكتلة، رضا شرف الدين، لرئاسة الحكومة، باعتباره "شخصية وطنية تجمع بين الخبرة السياسية والاقتصادية والتسييرية"، حسب تقديرها. وصرح النائب والأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، أن الحركة ستعقد مساء اليوم الأربعاء اجتماعا لمكتبها السياسي " للحسم في مسألة اختيار خليفة للفخفاخ " بعد أن كانت قد شرعت في مشاورات داخلية، وأضاف أن الكتلة الديمقراطية التي تضم 38 نائبا التي ينتمي اليها نواب حركة الشعب عقدت الليلة الماضية لقاء مع كتلتي الإصلاح الممثلة ب16 نائبا وتحيا تونس ب11 نائبا ولكن "لم يتم التوصل إلى نتائج كبرى" حسب تقديره ، مرجحا أن يتم التوصل يوم غد الخميس إثر اجتماع منتظر مع هاتين الكتلتين "تقديم أسماء مشتركة لمرشحين لتسهيل اختيار رئيس الحكومة المقبل على رئيس الجمهورية ، قيس سعيد". ويعقد المكتب السياسي لحزب قلب تونس الممثل في البرلمان ب 27 نائبا،هذه الليلة اجتماعا بخصوص "اختيار الشخصية الأقدر لشغل كرسي القصبة"، وفق تصريح لرئيس هذه الكتلة في البرلمان، أسامة الخليفي.وذكر الخليفي أن كتلته " تجري مشاورات مع جميع الأطراف البرلمانية ومع الاتحاد العام التونسي للشغل والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين " وذلك بغرض " تشكيل حزام سياسي متين للحكومة المقبلة يكون مرفوقا بهدنة سياسية"،وفق تعبيره. من جهته أكد نور الدين البحيري، رئيس كتلة النهضة بالبرلمان الممثلة ب54 نائبا أن حزبه عقد لقاءات في الغرض مع بعض الكتل البرلمانية مضيفا أن المشاورات بخصوص اختيار خليفة للفخفاخ، والذي قدم استقالته الأربعاء الماضي، "لازالت في بداياتها " معتبرا أن خيار حركته هو" التشارك في هذا الاختيار مع كل من يؤمن بأحكام الدستور والديمقراطية ويتوافق مع النهضة حول أولويات المرحلة المقبلة وفي مقدمتها مكافحة الفساد". وصرّح سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة "الممثلة ب 16 نائبا ل "وات" إن كتلته شرعت "في بداية مشاورات مع الكتل البرلمانية التي وقعت على سحب الثقة من حكومة الفخفاخ "، مضيفا أن "الصورة ستتضح غدا بخصوص تحديد مرشح أو مرشحين لمنصب رئاسة الحكومة".أما رئيس كتلة المستقبل،عصام البرقوقي، (9 نواب) فقال إن كتلته تحاورت مع كتل برلمانية أخرى إلى جانب النهضة و قلب تونس وائتلاف الكرامة و"ذلك للتوفيق بين وجهات النظر" معتبرا أن رؤية كتلة المستقبل بخصوص رئيس الحكومة المقبل تتمثل في مشاركة كل الأطراف البرلمانية والسياسية آو اغلبها في ذلك الاختيار وتأجيل التناحر السياسي الحالي إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة .