تشهد العلاقات الصينية الأميركية تصاعداً يومياً في التوتر على خلفية ملفات عدة، أبرزها الاتهامات بالقرصنة والتجسس، وفيروس كورونا، وهونغ كونغ وغيرها من الملفات. إلا أن الساعات الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في هذا التوتر على خلفية الاتهامات الأميركية الأخيرة لسفارات صينية بسرقة براأت اختراع وحقوق ملكية فكرية، ما استدعى رداً صينياً حاداً. ففي مؤتمر صحافي، الخميس، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، مزاعم الولاياتالمتحدة بالافتراء الخبيث. وحين سئل عن التقارير الأخيرة التي تحدثت عن تلاعب باحثة صينية واحتيالها من أجل الحصول على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة، ليتبين لاحقا أنها على علاقة بالجيش الصيني، وسط اتهام للقنصلية في سان فرانسيسكو بالتستر عليها، اعتبر وانغ أن تلك التصرفات تظهر جليا أن الإدارة الأميركية تسعى إلى أي عذر من أجل مضايقة العلماء والباحثين الصينيين. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أمس الأربعاء أنها منحت الصين 72 ساعة من أجل إغلاق قنصليتها في هيوستن من أجل "حماية المثقفين الأميركيين والممتلكات الفكرية والمعلومات الأميركية الخاصة". في حين أفادت وكالة "رويترز" أن رجال إطفاء توجهوا في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إلى القنصلية الصينية في هيوستن بعد رؤية دخان. وقال مسؤولان بالحكومة الأميركية إن لديهما معلومات تفيد بإحراق وثائق هناك.