علّق الوزير السابق والقيادي في حركة النهضة لطفي زيتون على الجلسة التي التأمت اليوم للنظر في لائحة سحب الثقة من رئيس المجلس راشد وانتهت بإسقاطها. واعتبر زيتون في تدوينة على صفحته أن"ما وقع اليوم في مجلس نواب الشعب هو تمرين متقدم جدا في الانتقال الديمقراطي وكل من شارك في التمرين هو شريك في الانتقال الذي يصنع الاستثناء التونسي .. لأنه في أماكن أخرى من هذا الكوكب مازالت هذه المعارك تحسم بالرصاص والدماء.. الحرية كسبت اليوم معركة مهمة لكن على المؤمنين بها استخلاص الدرس من المعركة والعمل على إعادة بناء التوازنات المحصنة لها". وتابع أنه "يجب أن نفكر كيف نقنع بيها أكثر داخل المجتمع وفي الطبقة السياسية وهذا يدعونا لفتح النقاشات بين كل عقلاء البلد حتى نخلق حالة تطبيع بين كل العائلات الفكرية. فبين أبناء الوطن الواحد لا عداوة ولا احتراب بل تنافس والذي يندفع للاحتراب نصده بالحرية وحكم القانون..فالديمقراطية على عكس ما يظنون تستوعب حتى أعداءها وتصهرهم من جديد..مكونات العائلة الوسطية مطلوب منها التخلي عن منطق المعاداة الأعمى لبعضها البعض وإعادة صياغة التوافق بمنطق أخر..توافق تحميه موازين قوى على الأرض...المدخل إلى ذلك هو دراسة ونقد تجربة التوافق الأولى والوقوف على مكامن ضعفها توافق 18 أكتوبر وتوافق أوت 2013 جربنا بين الأحزاب وبين الزعماء.التصوران حققا أهدافهما على مدى قصير فقط (5 سنوات) لتعود الساحة الى الانقسام. الآن يجب أن نبحث على توافق وطني يقوم على الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة ويؤسس لجيل..توافق يرسم ملامح مجتمعية جديدة." وختم بالقول إن "النهضة اليوم باعتبارها الحزب الأول يقع على عاتقها العبء الأكبر في تقديم ما يحتاجه هذا التوافق من مقدمات..هذا إلى ما ينتظرها من العمل الشاق على استعادة قدرتها على التطبيع المجتمعي والتفاعل أكثر لاستعادة التوازن داخل الرأي العام الوطني."