انطلقت اليوم الجمعة بمختلف جهات البلاد حملة وطنية مشتركة بين وزارتي الصحة والتجارة للمراقبة الصحية الميدانية ورصد الخروقات المتعلقة بتطبيق البروتوكول الصحي للتوقي من فيروس كورونا المستجد ويستهدف المطاعم ومحلات إعداد وبيع الأكلة الخفيفة والمقاهي والفضاءات التجارية الكبرى وفضاءات الترفيه. وأفاد مدير إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة سمير الورغمي أنه تم تسخير 14 فريقا مشتركا بين وزارتي الصحة والتجارة (مراقبين صحيين واقتصاديين) للتدخل ب45 منطقة من ولايات إقليم تونس الكبرى (أريانةوتونس وبن عروس ومنوبة) فضلا عن 50 فريقا مشتركا بمختلف جهات البلاد. وأضاف الورغمي أن هذه الحملة الوطنية تعمل بالخصوص على تقصي الخروقات الإجرائية في ما يتعلق بحفظ المواد الغذائية توقيا من التسممات الغذائية والتعفنات خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، مشيرا نقلا عن "وات" إلى أنه تم منذ بداية شهر جانفي 2020 إلى حدود 10 أوت الجاري تسجيل حوالي 19 بؤرة تسمم غذائي تسببت في 209 حالة تسمم وتمت الإحاطة الطبية بجميع الحالات ولم تسجل حالات وفاة مضيفا أن المحلات العمومية تساهم ب21 بالمائة من مجموع حالات التسمم الغذائية. وفي ما يتعلق بإجراءات التقيد بتطبيق البروتوكول الصحي للتوقي من مرض كوفيد-19، لاحظ الورغمي تراخيا في تطبيق البروتوكول الذي تم إعداده للعمل به منذ رفع الحجر الصحي الشامل والدخول في مرحلة الحجر الصحي الموجه في 4 جوان 2020. وتزامنا مع تسجيل تزايد الاصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد وارتفاع عدد الاصابات المحلية، ارتأت وزارة الصحة بالاشتراك مع وزارة التجارة، خلال هذه الحملة ملاحظة الوضع عن قرب ورصد التجاوزات والخروقات التي سيتم بعدها رفع اقتراحات للسلط المعنية من أجل العودة الى تنفيذ تدابير البروتوكول الصحي للتوقي من فيروس كورونا على غرار رفع الطاولات والكراسي بالمقاهي واستعمال الكؤوس الورقية ذات الاستعمال الواحد وغيرها من الاحتياطات حسب ما بيّنه المسؤول بوزارة الصحة.