وجدت دراسة جديدة أن مرضى "كوفيد –19" يمكن أن يعانوا من تلف طويل الأمد في الرئة والقلب، ولكن بالنسبة للكثيرين يميل هذا الضرر إلى التحسن بمرور الوقت. ودرس باحثون في منطقة تيرولين، النمسا، حالة مرضى فيروس كورونا الذين أُدخلوا المستشفى، حيث أبلغوا في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي يوم الاثنين، عن أول 86 مريضا سُجلوا . وكان من المقرر أن يعود المرضى للتقييم بعد ستة و12 و24 أسبوعا من خروجهم، فيما يُقال إنه أول متابعة محتملة للأشخاص المصابين بفيروس كورونا. وأجريت خلال هذه الزيارات، الفحوصات السريرية والمخبرية وتحليل كميات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، وفحوصات وظائف الرئة. وفي وقت زيارتهم الأولى، عانى أكثر من نصف المرضى من عارض واحد مستمر على الأقل، وهو ضيق التنفس والسعال في الغالب، وما تزال الأشعة المقطعية تُظهر تلفا في الرئة لدى 88٪ من المرضى. ولكن بحلول موعد زيارتهم التالية، بعد 12 أسبوعا من الخروج من المستشفى، تحسنت الأعراض وانخفض تلف الرئتين إلى 56٪. وأظهر ما مجموعه 56 مريضا (65٪) أعراضا مستمرة في وقت زيارتهم، بعد ستة أسابيع. وكان ضيق التنفس أكثر الأعراض شيوعا (40 مريضا، 47٪)، يليه السعال (13 مريضا، 15٪). وبحلول الزيارة خلال 12 أسبوعا، تحسن ضيق التنفس الذي عانى منه 31 مريضا (39٪)، ولكن 13 مريضا (15٪) ظلوا يسعلون. وفي هذه المرحلة، من السابق لأوانه الحصول على نتائج من التقييمات في الأسبوع 24. وقالت الدكتورة سابينا ساهانيك، طالبة دكتوراه إكلينيكية في العيادة الجامعية في إنسبروك: "الأخبار السيئة هي أن الناس يظهرون ضعفا في الرئة من "كوفيد-19" بعد أسبوع من الخروج؛ والخبر السار هو أن الضعف يميل إلى التحسن بمرور الوقت، ما يشير إلى أن الرئتين لديهما آلية لإصلاح نفسيهما".