قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى زمام الأمور الأسبوع الماضي بعد وفاة سلفه الشيخ صباح الأحمد، جدد يوم الثلاثاء الثقة بالحكومة الحالية بقيادة الشيخ صباح الخالد الصباح للاستمرار في أداء مهامها والتحضير للانتخابات المقبلة. وقالت كونا ”وضع سمو رئيس مجلس الوزراء استقالته واستقالة الحكومة بتصرف سموه حفظه الله ورعاه حرصا على تولية المسؤولية الوزارية من يحوز ثقة سمو أمير البلاد“. وتوفي أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح (91 عاما) يوم الثلاثاء عن 91 عاما وأصبح ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح (83 عاما) الحاكم الجديد للبلد الخليجي المصدر للنفط والحليف للولايات المتحدة. وقال الخبير الدستوري الكويتي الدكتور محمد المقاطع إن استقالة الحكومة كانت أمرا واجبا بسبب تولي أمير جديد للسلطة لأن ”الدستور يستلزم أن تحوز الحكومة على ثقة سمو الأمير وهذه هي حكومة الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد وليست حكومة سمو الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد“. وأضاف المقاطع أن المواد 56 و98 من الدستور تفيد بأن تنال الحكومة ثقة سمو الأمير الجديد وبالتالي كان لابد أن تضع استقالتها تحت تصرفه، ”وسمو الأمير إن شاء أن يقبل الاستقالة وإن شاء أن يجدد الثقة بها، وهو ما حدث بالفعل“. وقال المحلل السياسي ناصر العبدلي إن ”الحكومة أرادت أن تغلق الباب أمام أي ثغرات دستورية“. وأضاف أن هذه الاستقالة تشكل ”رغبة من الحكومة في فتح خيارات أوسع أمام سمو الأمير لاختبار الأفضل. دستوريا، لابد أن تستقيل الحكومة لأنها أخذت شرعيتها من الأمير السابق، وطالما تغير رأس الدولة فلابد أن تجدد الحكومة شرعيتها“. وتنص المادة 56 من الدستور على أن ”يعين الأمير رئيس مجلس الوزراء بعد المشاورات التقليدية ويعفيه من منصبه كما يعين الوزراء ويعفيهم من مناصبهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء“. بينما تنص المادة 98 على أنه ”تتقدم كل وزارة فور تشكيلها ببرنامجها إلى مجلس الأمة، وللمجلس أن يبدي ما يراه من ملاحظات بصدد هذا البرنامج“.