اعتمدت الهيئات الصحية في مختلف دول العالم، على رصد مخالطي المصابين بفيروس كورونا المستجد من أجل وقف تفشي وباء كوفيد-19، لكن تحديد من هو الشخص المخالط ظل مثارا للجدل طيلة أشهر. وبحسب التعريف الذي كانت تقدمه المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، فإن الشخص يكون مخالطا عندما يقضي ما لا يقل عن 15 دقيقة متوالية على مقربة من شخص مصاب، في مسافة تقل عن 1.8 متر، لكن التعريف الجديد الذي قدمته المراكز الأميركية، يوم الأربعاء، أحدث تغييرا فقال إن المخالط هو الشخص الذي كان على مقربة من مصاب في أقل من 1.8 متر ل15 دقيقة أو أكثر على مدى 24 ساعة، وهو ما يعني أن تلك الدقائق قد تكون متفرقة. والمقصود بهذا التعريف الجديد أنه في حال قضى شخص ما خمس دقائق في الصباح مع المصاب و5 دقائق أخرى ظهرا، و5 دقائق في المساء، فإنه يصبح مدرجا ضمن المخالطين، حتى وإن لم يقض 15 دقيقة متوالية. وقالت باحثة في علم الأوبئة في مركز جونز هوبكنز، إن التحديث الأخير "تغيير مهم"، لأنه من السهل أن يراكم الإنسان 15 دقيقة في مخالطة الشخص المصاب، وبالتالي، فإن هذا المعيار الجديد سيزيد على الأرجح من عدد المخالطين، إلا أنه يؤكد أهمية التباعد الاجتماعي